تجدَّدت معاناة سكان قرى رنية الغربية بعدما شُلَّت حركة السير لديهم، إثر "عُطل شاحنة" على الكوبري الرابط بين مركزي "العويلة - الغافة" غرب المحافظة منذ انتهاء صلاة الجمعة حتى ساعة إعداد الخبر. وقد تلقت "سبق" سيلاً من اتصالات الأهالي والعابرين، الذين طالبوا بنقل معاناتهم المستمرة مع عقبة طريقهم الذي وصفوه ب"الوعر". وقال ناصر محمد الصندلي إن حركة طريق "العويلة – الغافة" شُلّت تماماً منذ ظهيرة هذا اليوم الجمعة، وما زالت الشاحنات القاصدة المنطقة الغربية تنتظر إنهاء المعضلة وتمكينهم من العبور، ولكن دون جدوى حتى الآن. مضيفاً: "لا توجد طرق أخرى يمكن العبور معها سوى طريق آخر من الصعب عبوره لوعورته، وحاول أحد سائقي الشاحنات سلكه إلا أن مركبته توقفت عن الحركة في منتصفه؛ ما يعني إغلاق الطريقين بالشاحنات المعطّلة".
وشاركه القول مثيب ثواب الصندلي سارداً توقف المركبات والشاحنات قبل وبعد الكوبري بعد شلل الحركة كلياً، وأضاف: "تسبّب تكدّس المركبات في وقوع حادث بين مركبتين، باشرته الفرق الإسعافية، ولكن دون إصابات تذكر"، متسائلاً في الوقت ذاته عن ماذا لو حمل هذا الحادث إصابات بليغة مع اعتماد محافظة رنية كلها على مركز واحد يقع في وسط المحافظة؟ وعبَّر عبدالله السبيعي عن استيائه من عدم تجاوب الجهات المعنية مع ما نشرته "سبق" الأشهر الماضية من تكدُّس المركبات إثر توقف الكوبري ذاته أكثر من خمس ساعات، مشيراً إلى أن الطريق "وعر"، ويشهد كثافة سير معظمها للشاحنات القادمة من وإلى المنطقة الغربية والجنوبية.
وأضاف السبيعي بأن الكوبري الرابط بين مركزي "العويلة - الغافة" وُضع في الوادي الذي يقسم المنطقة، ولكن يعتبر معدوم الفائدة؛ لأنه منخفض للغاية، وما إن تهطل الأمطار حتى يختفي تماماً، وتنقطع به تنقلات السكان؛ فطوله يبلغ كيلوواحداً فقط، كما أنه ضيق، ولا يكاد يحمل إلا شاحنة واحدة فقط. مبيناً أن الطريق الذي يسبقه غير مسفلت، ويضر بالمركبات التي تقصده يومياً.
وناشد الأهالي وعابرو الطريق إعادة تشييد الكوبري وتوسعة الطرق التي قبله، وسفلتته، ودعمه بالأرصفة والإنارة لخدمة مراكز رنية الغربية المكتظة بالسكان والمسافرين في المناطق الجنوبية، إضافة لدعم المراكز الغربية التي تبعد عن وسط المحافظة أكثر من 70 كيلومتراً ب"المراكز الإسعافية والأمنية".
وكانت "سبق" قد نشرت خبراً سابقاً في تاريخ 20 ذي الحجة 1433ه عن توقف الطريق الرابط بين مركزي "العويلة والغافة" إثر عطل أصاب شاحنة، واستمر ذلك أكثر من خمس ساعات متواصلة.