ناشدت المفوضة العليا في الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الإدارة الأمريكية بإغلاق معتقل "جوانتانامو"، وأكدت أن هناك حالات اعتقال تعسفي، فضلاً عن دخول عدد كبير من المعتقلين في إضراب عن الطعام. وقالت نافي بيلاي اليوم الجمعة: "استمرار احتجاز عدد كبير من السجناء لفترة طويلة يعتبر اعتقالاً تعسفياً؛ مما يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي". ويقدر عدد المعتقلين الذين تمت إعادتهم إلى دولهم الأصلية أو بلدان أخرى، حال تعرضهم لتهديد وشيك في الحالة الأولى، بنصف عدد المعتقلين ال166 الموجودين حالياً ب"جوانتانامو"، رغم استمرار وضعهم كسجناء تحت تصرف الولاياتالمتحدة في الجزيرة الكوبية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اعترفت بدخول 40 سجيناً في إضراب عن الطعام، إلا أن المحامين يؤكدون أنهم مائة معتقل على الأقل. وأدانت نافي بيلاي عدم وفاء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوعودها حول إغلاق معتقل "جوانتانامو" العسكري، رغم دخولها في الفترة الرئاسية الثانية. وكان أوباما وعد بإغلاق "جوانتانامو" بمجرد بدء ولايته الأولى مطلع 2009، إلا أن هذا لم يحدث، وبعد إعادة انتخابه في نوفمبر الماضي، جدد "أوباما" رغبته في إغلاق المعتقل. وفي يناير الماضي مر 11 عاماً على إرسال أول 20 سجيناً للمعتقل الواقع في كوبا؛ ليصبح بعدها واحداً من أكثر المنشآت العقابية إثارةً للجدل في العالم.