قال وكيل عددٍ من أسر السعوديين المعتقلين في جوانتانامو، عبدالله القحطاني، ل «الشرق» إنَّ الأنباء عن إغلاقٍ وشيك للمعتقل غير صحيحة، وإنها مجرد ادعاءات، مضيفاً أن المعتقل الذي مضى على إنشائه حوالي نصف قرن لايزال مفتوحاً، ولا صحة لإغلاقه. وأوضح القحطاني أنَّ محامين أمريكيين يواصلون سعيَهم في الترافع عن السعوديين هناك. وأشار إلى عدم وجود أي مؤشرات أو اتصالات أو بلاغات مؤكدة بإحالة أي سعودي إلى محاكمات، وإن ذُكِرَ أنَّ هناك توجهاً لإحالة المعتقلين إلى محاكم عسكرية وإصدار أحكام حيالهم في «قضايا إرهاب وجرائم حرب»، كما جاء في لوائح الاتهام. ويضغط محامون أمريكيون ومؤسسات حقوقية غربية على السلطات الأمريكية من أجل إسراع محاكمات المعتقلين في جوانتانامو على خلفية اتهامهم بالتورط في أحداث 11 سبتمبر 2001، والذين مضي ما يقرب من 12 عاماً على اعتقال بعضهم دون محاكمات. في الوقت نفسه، تترقب أسرٌ سعودية مصير حوالي 10 معتقلين من أصل عددٍ تجاوز المائة تمَّ الإفراج عن بعضهم على دفعات خلال الأعوام الماضية. وعلمت «الشرق» أنَّ المحاكمات التي يُتَوقَّع أن يخضع لها سعوديون في معتقل جوانتانامو ستتم دون حضور المحامين الذين وكَّلتهم الأسر السعودية. ولازال ملف جوانتانامو الشائك يسبب قلقاً لعددٍ من جمعيات حقوق الإنسان الغربية ومنظمات عدلية، خصوصاً مع عدم اتضاح الرؤية بشأن مصير المعتقلين وسط النداءات المتواصلة بإنهاء قضاياهم. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن عن رغبته في إغلاق المعتقل الشهير على خليج كوبا وسط غضبٍ حقوقي من استمرار العمل داخله. في السياق ذاته، تحدثت مصادر صحفية عن إضراب عددٍ من المعتقلين عن الطعام احتجاجاً على سياسة التعامل داخل جوانتانامو. وأفادت المصادر بأنَّ وفداً دولياً من الصليب الأحمر سيزور المعتقل خلال شهر أبريل المقبل للوقوف على أوضاع المعتقلين هناك.