تقرر أن تكون منارة مسجد مرسيليا الكبير(25 متراًًً) صامتة، فلن يكون هناك مؤذن أو أذان، بل إضاءة بنفسجية لمدة دقيقتين خمس مرات يومياًً للدعوة للصلاة. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم إن المسجد الكبير بمرسيليا بجنوب فرنسا، والذى سيوضع له حجر الأساس فى أبريل المقبل سيستخدم الإضاءة بدلاًً عن الأذان لدعوة مسلمي المدينة للصلاة، وعند اقتراح لون الإضاءة، استبعد اللون الأخضر، لأن مرسيليا ميناء، والإضاءة الخضراء يتم إرسالها كإشارات للسفن، كما رفض اللون الأحمر الذي يستخدم للمطافئ، وفي النهاية استقر الأمر على اللون البنفسجي، وقال رئيس جمعية مسلمي مرسيليا نورالدين شيخ: " لقد اخترنا اللون البنفسجي وهو يليق بالمسجد الذي جاء تصميمه جميلاًً" وضحك وهو يقول " إن اللون البنفسجي يستخدم هنا للأندية الليلية، ويمكن للفرنسيين أن يقولوا إننا أصبحنا جزءاًً من هذا النسيج بدليل أننا نستخدم اللون البنفسجي. الجدير بالذكر أن مسلمي مدينة مرسيليا الذين يقدرون بربع سكان المدينة، انتظروا سبعين عاماً حتى حصلوا على ترخيص بناء المسجد الكبير ليجمع شمل مصليهم، لكن منارة مرسيليا تبدو مثل شوكة في حلق اليمينيين المتشددين من سكان المدينة، الذين ما زالوا يسعون لتأليب الرأي العام المحلي ضد المشروع.