أعرب عددٌ من أهالي مركز العفيرية بمحافظة رنية عن استيائهم من تعثّر بعض مشاريع مركزهم الخدمية بانسحاب الشركة العاملة مُنذ العام الماضي وعدم فاعلية ما تقدموا به من شكاوى عِدة حول توقفها. وتلقت "سبق" نسخة من شكاوى عددٌ من الأهالي مُذيّلة بأسمائهم, يطالبون بتصعيد صوتهم إعلامياً لإيجاد حلولٍ لمركزهم بعد ما وصفوه ب"متلازمة التعثّرات" التي تصيب مشاريعهم الخدمية.
وقالوا في شكواهم: "تعثّرت مشاريع طريق المخضار الشرقي وطريق فحيذه وطريق أبو مهاريس, وكلها كانت ناتجةٌ عن توقف عمل الشركة والانسحاب من المشروع بعد بداية العمل دون وجود عوائق أو أسباب واضحة منعت إكمال المشاريع وإنجازها".
وأضافوا: "يبلغ مشروع طريق المخضار الشرقي ستة كيلومترات, وتقدّمنا بطلب سفلتة بمعروض رقم (8) وبتاريخ 15 / 1 / 1430ه, وبطلبٍ آخر رقم (849) وتاريخ 12 / 11 / 1432ه, لكن جميعها تُحفظ في قسم المشاريع ببلدية رنية دون استجابة لمطالبنا".
وقالوا إن أمر الاستجابة أتى بعد التقدّم لأمير منطقة مكة المكرّمة برقم (1107031476714) وبتاريخ 22 / 12 / 1432ه, لتبدأ الموافقة على اعتماد سفلتة الطريق وتسليمه للشركة, التي بدأت العمل في تاريخ 16 / 4 / 1433ه بوضع "الردم الترابية وزيوت القار الخفيفة". لكنهم قالوا إن الشركة توقفت بعد مرور شهرين على بدء العمل ولم يتم إنجاز سِوى المرحلة الأولى من "الردم الترابية" لمسافة 3.5 كيلومترات فقط دون إكمال بقية المرحلة والبالغة 2.5 كلم فقط. وأضافوا أنهم تواصلوا كثيراً مع مسؤول المشروع وهو من الجنسية "السودانية" وكان كثير الوعود بالعودة للمشروع وإكماله خلال الأيام المقبلة حتى استمر الحال عاماً كاملاً دون أي عودة له. وقالوا إنهم أتبعوا انسحاب الشركة بعِدة شكاوى إحداها للبلدية وكذلك للمجلس البلدي وأخرى لأمانة الطائف يُفيدون فيها بكون المشروع توقف دون إكمال المرحلة الأولى لأسباب حالت دون ذلك, إلا أن تلك المطالب لم تجد أذناً صاغية لها. وأضافوا أن مُعاناتهم مع مشروع طريق المخضار الشرقي تكررت مع مشروعي "طريق فحيذه" و"طريق أبو مهاريس" بعدما تعثّرا بانسحاب الشركة العاملة، وهو ما جعل المركز يُحرم من مشاريع البلدية الخدمية للشوارع الداخلية مُنذ عام 1427ه. وشكا الأهالي من معاناتهم الحالية مع كون الطرق أصبحت وعرة ومُضرة بالمركبات بعد أن جرفتها السيول التي شهدها المركز الأسبوع الماضي وزادت من معاناتهم السابقة.
وناشدوا أمانة الطائف وبلدية رنية محاسبة الشركة المُتسبّبة في تعثّر المشاريع، وكذلك مُساءلة قسم المشاريع بالبلدية عن صمته أمام التعثّرات المُستمرة دون أي تحرك يُذكر.
من جانبه صادق مصدرٌ مسؤول ببلدية رنية حول تعثّر بعض مشاريع مركز العفيرية مُحمّلاً الأسباب للشركة العاملة في ذلك بعد انسحابها وتهاونها في المشاريع المُوكلة لها, مؤكداً أن المركز سيشهد زيارة لبعض أعضاء المجلس البلدي خلال الأيام القادمة ووقوفهم عن قُرب حول توقف بعض المشاريع والرفع بها بعد مناقشتها في جلسة المجلس البلدي القادمة لاتخاذ اللازم حيالها.