أبدى عدد من أصحاب المحلات التجارية والورش في صناعية محافظة خميس مشيط وتحديدا في المنطقة الخاصة بسيارات "الديزل" تذمرهم من مماطلة وغياب مقاول الأسفلت - حسب تعبيرهم - عن إكمال سفلتة طرق تلك المنطقة. وقال المواطن سعيد القحطاني "صاحب ورشة ميكانيكا": استبشرنا خيرا حينما بدأ المقاول منذ فترة في أعمال الردم تمهيدا لسفلتة الطريق الرئيسي ومن ثم سفلتة الشوارع الداخلية إلا أنه سحب معداته إلى جهة غير معلومة تاركاً الطرق في وضع سيىء وحفريات متعددة دون أي اكتراث بأصحاب المحلات التجارية والزبائن لتلك المنطقة. وأضاف القحطاني أن مالكي الورش والعاملين بها يعيشون معاناة يومية حقيقية تتمثل في تطاير ذرات الغبار وتلوث للبيئة - حسب قوله - مما اضطر بعض الأشخاص إلى قفل متاجرهم التي لم يعد العمل مجديا بها بعد اكتسائها بالغبار. وأكد الموطن عائض بن سعيد الشهراني أنه حاول ومجموعة من أصحاب المحلات التجارية والورش أكثر من مرة ومن خلال عدة خطابات وشكاوى للمسؤولين في بلدية خميس مشيط أن يعبدوا العمل المتوقف في طرق الصناعية، ولكن دون جدوى، في حين أن المنطقة تعيش أزمة حقيقية تتمثل في سوء النظافة وكثرة الغبار الذي ألحق أضرارا صحية بالغة بالعاملين. وأشار الشهراني إلى أن رصف الطرق وإنارتها وسفلتتها من أهم الأمور الواجب توفرها في أي منطقة صناعية وذلك بما يعمل على نظافة المواقع والحفاظ على صحة البيئة، مناشدا المسؤولين في بلدية المحافظة إلى سرعة وضع حد لمعاناتهم التي لم تعد تحتمل. وأوضح فضل إبراهيم "مقيم سوداني وكهربائي" أنه يواجه معاناة يومية تتمثل في مرور مئات السيارات الصغيرة والشاحنات من أمام المحل وعلى طريق ترابي مما أدى إلى اكتساء المحل بالغبار الكثيف في ظل غياب السفلتة، ولم يعد الزبائن يقبلون على المحل بسبب سوء النظافة وكثرة الأتربة. من جهته أكد رئيس المجلس البلدي في خميس مشيط سعيد البريدي أنه سيتم بحث تعثر أعمال السفلتة في المنطقة الصناعية مع أعضاء المجلس، وسيتم تزويد البلدية بخطاب بهذا الخصوص على اعتبار أن المجلس هو الناقل الأمين لاحتياجات ومطالب المواطنين.