استوقفت العديد من شهود العيان، حالة لامرأة تسكن في خيمة على طريق بني مالك بمدينة أبها، وسط الرياح والأمطار، في ظروف معيشية صعبة، أثارت شجون شهود العيان من العابرين لحالها ولسكنها؛ ما أدى بالمارة إلى اتصال "سبق" هاتفياً بهذه المرأة. قالت المرأة في اتصالها مع "سبق": "أنا مطلقة اسمي جمعة عبد الله، سعودية وأولادي ستة، وأسكن في خيمة بلاد بني مالك، وعشت وأولادي في بيوت شعر وخيام، وأتقاضى ضماناً اجتماعيا 800 ريال، لا تكفي لإعالتي، أو لاستئجار منزل".
وفي سردها لقصتها قالت: تزوجت وعشت في المحالة في بيت زوجي، وبعد طلاقي وتركي بيت الزوجية، أخذت أبنائي لتخلي والدهم عن الإنفاق عليهم.
ومنذ ثلاث سنوات وبعد طلاقي، وأنا أعيش في الخيام، التي يتبرع بها أهل الخير، وأقيم على طريق بني مالك.
وأضافت: أولادي الذين يقيمون معي حالياً ثلاثة، وأعمارهم من 22 إلى 32 سنة ولا يعملون، وقد درسوا إلى المتوسطة ولم يكملوا تعليمهم، والباقون تزوجوا.
وتابعت: إنني أناشد المسئولين بالتبرع لي ببيت؛ لأني أعيش ظروفاً صعبة، وأعيش على معونة أهل الخير، وأحتاج للمساعدة، للحياة في بيت يؤويني من البرد والريح والمطر.
ويقول عبد الله علي الشهراني وهو شاهد عيان تابع حالة "الخالة جمعة" والاتصال ب"سبق": "لاحظت وجود هذه المرأة على طريق بني مالك بأبها قبل سوق الخضار، وقد لاحظتها قبل أسابيع واستوقفتني ظروفها المأساوية وإقامتها في هذا الطقس والظروف الصعبة، وهي تعيش بخيمتها تحت الأمطار".
وواصل كلامه: بعد سؤالها عن حالها، عرفت أنها مطلقة من حوالي ثلاث سنوات، وأنها لا تجد لها معيلاً، ولا تستطيع أن تؤمن لها بيتاً، فهي تفترش الأرض، وتلتحف السماء، في ظروف معيشية قاسية.
وناشد "الشهراني" الجهات المختصة والجمعيات الخيرية، بالنظر إلى حال "الخالة جمعة"، وتقديم المساعدة لها، في ظل هذه الظروف الصعبة، وناشد عبر "سبق"، أصحاب القلوب الرحيمة بالتواصل معها، ومساعدتها على الحصول على حياة كريمة في وطنها.