انتقد العاهل الأردنى الملك عبد الله عددا من قادة ورؤساء العرب وقال إن الرئيس محمد مرسى "ليس لديه أى عمق"، فى إشارة إلى افتقاره للخبرة والمعرفة. وأوضح فى لقاء مع الصحفى الأمريكى الشهير جيفرى جولدبيرج، أنه عندما التقى بالرئيس المصرى فى الرياض وناقشا دور حركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، وجد أنه "ليس لديه أى عمق بالأمور". وتابع فى لقائه الذى نشرته مجلة ذا أتلانتك: "لقد حاولت أن أشرح لمرسى كيف يتعامل مع حماس وكيف يمكن تحريك عملية السلام إلى الأمام، وكان رده الوحيد أن الإسرائيليين لن يتحركوا". ثم كان رد العاهل الأردنى وقتها: "اسمعنى، سواء تحرك الإسرائيليون أو لم يتحركوا، فإن الأمر يتعلق بكيفية تجميع حركتى فتح وحماس معا". واستطرد عبد الله أنه عندما ظل مرسى لا يرد سوى "الإسرائيليين، الإسرائيليين"، فإن العاهل الأردنى حاول التأكيد على أهمية التركيز على درء الفوضى من الجانب الفلسطينى. واستكمل عبد الله فى لقائه مع المجلة الأمريكية: "هذا الرجل ليس لديه أى عمق بالأمور". وكرر الملك عبد الله، الذى أشارت المجلة إلى أنه مسلم معتدل على نقيض غيره من الملوك العرب، السخرية من جماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أنها جماعة "ماسونية" ومجموعة "ذئاب فى ثياب حملان". وشدد على أن منع الإسلاميين من الاستيلاء على السلطة هو معركته الكبرى فى المنطقة. واتهم العاهل الأردنى الدبلوماسيين الأمريكيين بالسذاجة فى تعاملهم مع هذه الجماعة. وقال إن مهمته حاليا هى محاولة إثناء الغرب عن التفكير بأن "الطريقة الوحيدة، فى الوقت الحاضر، لتطبيق الديمقراطية هى من خلال جماعة الإخوان المسلمين". وأشار عبدالله إلى أن كلا من مرسى ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان استبداديين ويسيئان استخدام الديمقراطية، إذ يعتبرونها مجرد حافلة وبمجرد أن يصلوا لهدفهم سيغادرونها. واستطرد أن كلاهما يرغب فى إدامة حكم الإخوان المسلمين وأن مرسى يسعى لتحقيق هذه الغاية بين عشية وضحاها. وسخر العاهل الأردنى من أصحاب "الزبيبة"، التى تظهر على الجبهة جراء ضغط الرأس بالأرض خلال الصلاة، مشيرا إلى أنه يصلى الفروض الخمسة لكنه ليس بحاجة أن يخبر الناس بذلك. وتساءل: "أضع علامة سوداء على جبينى لأظهر للناس أننى أصلى.. لماذا هذا؟ إنه محض هراء وأشعر أنها مثل علامة السحر الأسود لإزعاج الناس".