أكد وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، أن المعلم والمعلمة هما أعمدة خيمة وزارة التربية والتعليم، وأن العمل الجاد والبرامج والتنظيمات التي تقرها الوزارة، وتصب في مصلحة المعلم والمعلمة، ستكون هي اللبنة الحقيقية للاستثمار في أبنائنا الطلبة. وأشار الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن تركيز وزارته سيكون على ثلاثة محاور، تبدأ بالمعلم ثم البيئة المدرسية وصولاً بالأسرة، مؤكداً أن الوزارة تسعد بأن تضم أكثر من 700 ألف موظف وموظفة، يشكلون 60% من موظفي الدولة، ومبيناً أن من أولويات الوزارة تحقيق الجودة الشاملة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بالتحوُّل لمجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه. وأوضح وزير التربية والتعليم خلال لقائه أمس بالقيادات التربوية في المنطقة الشرقية بفندق موفنبيك الخبر، بحضور مدير تعليم المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس ومساعديه، أن المسؤولية الحقيقية التي تقع على عاتق الوزارة هي بالدرجة الأولى الاهتمام بجانب "التربية والتعليم". وأضاف: وما يتبقى من جوانب ومهام أخرى كالمشاريع المدرسية والاهتمام بالبنية التحتية الصحيح أن تمنحها الوزارة للشركات المتخصصة؛ لكي لا تقف عائقاً أمام المهام الحقيقية المناطة بالوزارة للقيام بمسؤولياتها وواجباتها؛ الأمر الذي يحقق بناء صناعة اقتصادية مبنية على مفاهيم تعود بمردود عالٍ على البلاد. مشيراً إلى أن شركة تطوير التعليم تعمل على هذا الجانب "والطريق أمامنا طويل وكبير في هذا المجال". وأوضح أن العمل الجاد وفق برامج وتنظيمات طموحة يصب في الاستثمار في أبنائنا الطلاب. كما استعرض وزير التربية والتعليم خلال اللقاء مسيرته في الوزارة على مدى أربع سنوات، التي وصفها بالصعبة جداً، مشيراً إلى عدم قناعته التامة بما يجري في قطاع التعليم، وذلك بالمقارنة مع الإمكانيات المتوافرة والدعم السخي لقطاع التعليم من قبل الحكومة الرشيدة، مبيناً أن هناك الكثير من فرص التحسين التي تسعى لها الوزارة على أصعدة عدة وفق التوجهات المستقبلية لوزارته. من جهته رحَّب المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بوزير التربية والتعليم بين منسوبي تعليم المنطقة، مؤكدًا أن أسرة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية تسير وفق الرؤى والخطط الطموحة لدى الوزارة للتوجه لمجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه والتركيز على أن تكون الجودة هي الخيار الأول والأخير "في ظل الدعم الذي نلقاه من حكومتنا الرشيدة حفظها الله". وشارك في اللقاء مديرو مكاتب التربية والتعليم ومديرو الإدارات والمشرفون والمشرفات التربويون بالإدارة.