أبدى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، عدم رضاه عن وضع وزارته، منذ توليه منصبه وإلى الآن، على رغم «الموازنات الضخمة» التي حصلت عليها، ووصف خلال لقائه بالقيادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، أمس، في الخبر، مسيرته في الوزارة على مدى 4 سنوات ب «الصعبة جداً»، مشيراً إلى عدم قناعته بما يجري في قطاع التعليم، «في ظل الإمكانات المتوافرة، والدعم الذي نتلقاه». وأوضح الوزير، أن هناك «الكثير من الحلول وفرص التحسين على مستويات عدة». وأكد تركيز وزارته على 3 محاور رئيسة « تبدأ بالمعلم، ثم البيئة المدرسية، فالأسرة، لافتاً إلى أن الوزارة «تسعد بأن تضم أكثر من 700 ألف موظف وموظفة، يشكلون 60 في المئة من موظفي الدولة». وأوضح الأمير فيصل، أن الوزارة تعمل على 3 أولويات وهي: «الجودة أولاً وثانياً وثالثاً. والوزارة تسير نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين، ب «التحول لمجتمع المعرفة»، بحلول العام 1444ه، موضحاً أن «العمل جاد وفق برامج وتنظيمات طموحة تصب جميعها في الاستثمار في الطلاب»، مشيراً إلى أن الوزارة ستمنح الشركات المتخصصة « جزءاً من المهمات التي كانت تعيق الوزارة نحو الاهتمام بمسؤولياتها وواجباتها مثل المشاريع المدرسية، والاهتمام بالبنية التحتية، وصولاً إلى بناء صناعة اقتصادية، مبنية على مفاهيم تعود بمردود عالٍ على البلاد». لافتاً إلى أن شركة تطوير التعليم، تعمل على هذا الجانب «والطريق أمامنا طويل وكبير». وأبدى سعادته بوجوده في المنطقة الشرقية التي يزورها لمشاركة «كشافة رسل السلام»، وقال: «لمست في نفوسهم بادرة العمل التطوعي«، مشدداً على أن «التعليم رسالة وأمانة تحث على المعرفة، وأساسها هو المعلم والبُنى التحتية»، لافتاً إلى أن «ال20 سنة الماضية، كانت أعداد المدارس محدودة، والآن تغير الوضع، وأصبحت المدارس منتشرة في جميع قرى المملكة ومناطقها». وأردف وزير التربية، أن «العمل الجاد والبرامج والتنظيمات التي تصب في مصلحة المعلم ستصل إلى الاستثمار في الطلاب»، ووعد بالسير وفق منهج «العمل المؤسسي». فيما كشف أن الوزارة بصدد الانتهاء من «مركز الأمير سلطان للأنشطة التربوية»، الذي سيقدم « خدمات عالمية لجميع العاملين في الحقل التربوي، و رصد لتنفيذه 10 ملايين ريال»، مشيراً إلى أن المركز سيكون «متنفساً» لجميع منسوبي ومنسوبات التعليم في الشرقية، إضافة إلى كونه «نادياً ترفيهياً اجتماعياً». بدوره، ذكر مدير إدارة التربية الخاصة في «تربية الشرقية» سعيد الخزامين، أن الإدارة بصدد «إنشاء مركز تعليمي مهم، يقدم خدمات ذات جودة عالية، بالشراكة مع رجال الأعمال وشركة «الفوزان القابضة». فيما قال المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس: «إن أسرة التربية والتعليم في المنطقة تسير وفق الرؤى والخطط الطموحة لدى الوزارة، للتوجه ل «مجتمع المعرفة» بحلول العام 1444ه، والتركيز على أن تكون الجودة هي خيارنا وهي غايتنا الأولى والأخيرة«. وأكد على أهمية الجودة وتحقيق مخرجاتها، «ما ساهم في الارتقاء بالعملية التعليمية، التي تعتبر أحد الركائز المهمة التي تنتهجها الوزارة في سياستها التعليمية».