أكد مدير عام الجودة الشاملة لوزارة التربية والتعليم الدكتور غانم الغانم, أن وزارة التربية والتعليم تتبنى خيارات وتطبيقات الجودة لأنها تمثل ثقافة العصر كما أنها المحرك الأول نحو التميز والإبداع في العمل المؤسسي والبيئة الداعمة للتحسين المستمر وتطوير نوعية المخرج التربوي. وأشار الغانم خلال كلمته على هامش فعاليات الملتقى الثاني لمدارس الجودة الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية اليوم، إلى تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات للعام الجاري، والتي تحتل فيه المملكة المرتبة (52) وفقاً لمؤشر التحول إلى مجتمع المعرفة ومؤشر تقنية المعلومات والاتصال ( IDI ). وقال إن الجودة في الوزارة تهتم بجانبين, أولهما تحسين كفاءة العمل المؤسسي في الوزارة وإدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية، وتحسين وتطوير المخرجات النوعية للعملية التعليمية والاستثمار في الإنسان، وبناء مجتمع المعرفة المدرسي الداعم لتنمية المهارات العليا لدى المتعلمين والمتعلمات. وأضاف, أن تقدم المملكة عن مرتبة ال (82) حسب التصنيف في عام 2004 في مؤشر الوصول الرقمي (DAI) ما هو إلا دليل على التوجيهات السديدة لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ، بالإضافة إلى البرامج والمشروعات والسياسات التي تتبناها الدولة - أعزها الله - للتحول إلى مجتمع المعرفة وبالأخص الإستراتيجية الوطنية للمجتمع التي تسهم في التحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه. ولفت الغانم, أن وزارة التربية والتعليم لديها خطة طموحة لنشر ثقافة الجودة في المدارس وجزء منها تستهدف الطلبة خصوصاً فيما يتعلق بقضايا الجودة الشخصية، مشيراً إلى إن الوزارة ستطبق ذلك في جميع المناطق التعليمية وسيتم تقييمها ومن ثم النظر في تعميمها في ضوء النتائج في نطاق أشمل. من جانب آخر أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال كلمته باللقاء، أن التطبيق الفعّال لإدارة الجودة يتطلب تغييراً في الثقافة التنظيمية المرتبطة بسلوك الفرد وسلوك جماعة العمل كي تصبح الجودة جزءاً أساسياً من الممارسة اليومية لأنشطة المنظمة، معدداً في الوقت عينه المبادئ الأساسية للجودة في التربية والتعليم والتي انبثقت من توصيات وزراء التربية والتعليم في وثيقة مؤتمر داكار بدءاً من تعليم الطلاب كيف يتعلمون ويعملون، وتعليمهم كيف يثقون بأنفسهم ويعيشون بإيجابية مع الآخرين. يذكر أنه تم على هامش فعاليات الملتقى عقد عدد من الجلسات تم خلالها استعراض حزمة من تجارب المدارس المطبقة لنظام الجودة الشاملة، والتي يبلغ عددها بتعليم الشرقية تسعة مدارس. // انتهى //