شهد اليوم معرض الرياض الدولي للكتاب في الفترة الصباحية إقبالاً كبيراً من طلاب المدارس، الابتدائي والمتوسط والثانوي، الذين اعتبروا رحلتهم للمعرض نزهة ترفيهية وفسحة بعيداً عن أجواء المدرسة والحصص, وتكثف وجودهم في الأماكن المخصصة للمطاعم والبوفيهات وبيع العصائر, والقليل منهم حرص على التجوال في المعرض ومشاهدة ما تعرضه دور العرض الخاصة بكتب الأطفال والألعاب الإلكترونية والبرامج التعليمية, واكتفى الطلاب بالفرجة والمتعة في المعرض دون الشراء. كما سجل الحضور العام في الفترة الصباحية إقبالاً ضعيفاً من الزوار مع ارتفاع نسبة النساء بين الحضور, وحظيت دور نشر معينة بإقبال كبير من الزوار والشراء, وهي الدور التي حرصت على تقديم الجديد من العناوين للكتاب والمفكرين, في حين لم تحظ دور نشر أخرى بالإقبال من الزوار، خصوصاً التي لم تقدم الجديد وتكرر ما عرضته في السنوات الماضية, كما لوحظ خلو الأركان المخصصة للجمعيات الخيرية وحقوق الإنسان من الزوار في هذه الفترة, واختفت الطوابير أمام أبواب الدخول.
وفي جولة ل "سبق" في أجنحة المعرض رصدت إقبالاً كبيراً على كتاب الدكتور عبد الله الغذامي "الليبرالية الجديدة.. أسئلة في الحرية والتفاوضية النقدية" وكان المؤلف بجوار دار العرض التي تعرض مؤلفه وكان سعيداً بالإقبال على الكتاب، واحتفى ب "سبق" وأكد أنه دائماً يتصفحها لتقديمها الجديد وجرأتها على الطرح, كما لوحظ الإقبال على كتاب الشيخ سلمان العودة "أنا وأخواتها" وكتاب الدكتور علي العمري "ذكريات شاب" وكتاب الدكتور خالد الدخيل "الوهابية بين الشرك والقبيلة" وعبد الكريم بكار "تأسيس عقلية الطفل", ويقول عادل حزين مسؤول النشر في "البيان: "إن الإقبال على المعرض الثلاثة أيام الأولى فاق التوقعات وأثبت أن القارئ السعودي يعرف ويفرق بين دور النشر الجادة التي تقدم الجديد وبين الأخرى التي تشارك بكتب عرضتها من قبل, وعن أبرز العناوين المطلوبة قال "حزين": من أبرز الكتب: مقالات منهجية وعقدية للشيخ د.عبد العزيز آل عبد اللطيف, والاستلال الخاطئ بالقرآن والسنة على قضايا الحرية للدكتور إبراهيم بن محمد الحقيل, ومنهج حسن حنفي دراسة تطبيقية نقدية للدكتور فهد بن محمد القرشي, و "معركة النص" لفهد بن صالح العجلان.
هذا وقد برزت دور النشر العلمية والمتخصصة في تقديم إصداراتها لزوار المعرض. وقد نعت وزارة الثقافة والإعلام عبر شاشاتها في معرض الكتاب اليوم الأديب والقاص إبراهيم الناصر.