أكد عدد من الناشرين المشاركين بمعرض الكتاب والمعلومات السابع والعشرين بالجامعة الإسلامية زيادة الإقبال على زيارة المعرض في دورته لهذا العام وارتفاع حجم المبيعات فيه إلى نسب غير متوقعة. ومع شكوى عدد من المكتبات من ضعف الإقبال وقلة المبيعات، إلا أن الرأي العام أكد على رضاه عن المبيعات وأعداد الزائرين، كما أرجع بعض الناشرين ضعف الإقبال على بعض الأجنحة المشاركة إلى وجود خلل في المنتج المعروض لدى بعض الأجنحة وعدم مواكبته لمعرض بهذا الحجم أو عدم وجود الخبرة كون بعض هذه الدُور تشارك لأول مرة، مؤكدين أن الإقبال يشتد أيام الخميس والجمعة ويتوقع أن يصل ذروته خلال إجازة منتصف العام التي تبدأ بنهاية هذا الأسبوع. انصراف مبرر يقول محمد علي (ممثل دار الأندلس الخضراء بجدة): الإقبال هذا العام رائع، وعدد الناشرين كبير، خاصة وأن الزيارة على فترتين صباحية ومسائية، وأعتبر المعرض أنجح من العام الماضي لكثرة الناشرين وكثرة عرض الكتب، والدُور التي تعاني من قلة الإقبال وقلة المبيعات قد يكون عندها خلل في المنتج المعروض، لأنها قد تكون من الدُور التي توزع كتب ناشرين آخرين وهذا لا يفيد، ولا بد أن يكون ناشراً ويقدم منشوراته حصراً حتى يستفيد وحتى يستطيع أيضاً أن يقدم عروضاً وخصماً للزوار، والناشر قد يبيع بسعر الجملة، وقد تكون كتبه المعروضة دون المستوى المطلوب وهذا ما يسبب انصراف الزوار عن جناحه، وأنا أعتقد أن الزوار على قدر من الخبرة والمعرفة بحيث يميزون بين الغثّ والسمين، أما نحن فحرصنا على تنويع الكتب لدينا بين كتب التراث والإدارة والكتب الفكرية، وحجم المبيعات لم يقل في أي يوم عن 1500 ريال منذ بداية المعرض. تركيز على المقررات ويرى هشام سطوحي (مندوب دار ابن القيم للنشر والتوزيع) أن الإقبال ممتاز جدًّا وفوق المتوقع، وقال: نحن نشارك في المعرض منذ تأسيسه، والإقبال في هذه السنة أفضل من العام الماضي، وقد ركّزنا على كتب المقررات الجامعية والكتب التراثية عموماً وهذه عليها إقبال شديد من طلاب العلم، ومبيعاتنا فوق الممتازة وتزيد في بعض الأيام عن 5000 ريال رغم أننا نقدم خصماً على الكتب وقد نبيع بسعر الجملة. وقد اطلعنا على سجل المبيعات اليومي لهذا الناشر الذي سجل فيه يوم الخميس والجمعة أرقاماً عاليا . تنوع جاذب الدكتور عماد بن زهير حافظ (عميد شؤون المكتبات) قال إن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً، ويظهر ذلك في ازدحام الممرات وازدحام الناس على المكتبات واكتظاظ مواقف السيارات وطرق الخروج والدخول من الجامعة خلال فترة المعرض الصباحية والمسائية، وكذلك إقبال طلاب المدارس بشكل ملفت للنظر واستمتاع العائلات في الفترة المخصصة لها، مشيراً إلى أن قلة خبرة بعض الناشرين وعدم الاختيار الجيد للكتب المعروضة قد يؤثر على الإقبال على أجنحتهم ولا يمكن أن يسحب ذلك على المعرض بكامله. وأضاف حافظ: إن تنوع الكتب المعروضة وعدم اقتصارها على الكتب الدينية ووجود كتب في مختلف التخصصات العلمية أكسب المعرض قوة وجذب الزوار حتى من غير طلبة الجامعة أو المتخصصين في الشريعة يرتادون المعرض في كل الفترات، كما يلاحظ وجود وفود من خارج المدينة ومن دول الخليج ووفود طلاب المدارس في أروقة المعرض.