رصدت "سبق" في تقرير لها اليوم الأول لمعرض الرياض الدولي للكتاب في أرض المعارض, حيث بدا توافد أعداد ملحوظة من الزوار منذ الساعة التاسعة صباحاً, وبدأت الأعداد تزداد من العاشرة صباحاً, حتى صلاة الظهر, وبدا إقبال النساء واضحاً على المعرض مع حركة ضعيفة في الشراء, وحالة ارتباك كبيرة جداً في عدد كبير من دور النشر التي بدأت تصل كتبها صباح اليوم فقط؛ مما أدى إلى تكدس بعض الممرات في المعرض بكراتين الكتب, وعمال النقل, وارتباك في عملية دخول الكتب، وفتح الباب المخصص لدخولها الساعة التاسعة صباحاً مع بدء توافد الزوار, وعدم وجود فواتير للبيع لدى دور النشر؛ تسبب في قلق بعض الناشرين والزوار، لأن المتبع أن يسلم الزوار نسخة من فاتورة الشراء لدى حراس الأمن على بوابات الخروج, وهو ما تم التغاضي عنه, كذلك سجلت الأسعار ارتفاعاً كبيراً؛ الأمر الذي اشتكى منه الزوار, وحظيت دور نشر معروفة لدى الزوار بإقبال شديد على كتبها, في حين سجلت كتب الطبخ والحلويات والمأكولات غياباً ملحوظاً في هذا العام, وبدا الكتاب الإلكتروني يظهر بقوة, وخصوصاً في التجربة التي تعرضها "مكتبة نون" التي استطاعت تقديم 55 ألف عنوان كتاب مباشرة إلكترونياً, وتوارت دور نشر مشهورة هذا العام؛ لعدم تقديمها عناوين جديدة, وسجل "التقرير الارتيادي الإستراتيجي" الذي يصدر سنوياً عن مجلة "البيان" إقبالاً كبيراً لما تضمنه من تحليلات سياسية واقتصادية واجتماعية لبلدان الربيع العربي، ومحاولة استشراف المستقبل. بدأ معرض الرياض الدولي للكتاب الساعة التاسعة صباح اليوم الأربعاء أمام الجمهور, واصطف عدد من الزوار أمام بوابات الدخول, فيما خصصت بوابة خاصة للنساء, وبرزت الجهود المبذولة من الجهة المنظمة للمعرض, وتواجد عدد كبير من المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام داخل المعرض لمتابعة إجراءات الدخول وتفقد الأجنحة, وتواجد عدد من القنوات التليفزيونية والإعلاميين؛ لتسجيل حركة الجمهور وإقبالهم على الشراء وما يفضلونه, والجديد في عالم النشر, وبدا توافد النساء بشكل كبير بعد العاشرة صباحاً, وبرز تردد الزوار على دور نشر محددة يعرفونها لشراء بعض العناوين, وكان هناك تساؤلات كثيرة على كتب تتناول "الربيع العربي".
هذا في الوقت الذي شهد عدد كبير من دور النشر حالة من الارتباك الشديد؛ نظراً لوصول كتبها للمعرض صباح اليوم فقط, وفتح باب دخول الكتب مع بدء توافد الزوار, وقال صاحب دار نشر ل "سبق": إن دور النشر القادمة من الخارج تأخرت كتبها؛ بسبب إرسال الموافقات على مشاركتها في المعرض متأخراً, مضيفاً أن كتبهم لم تصل إلى الرياض إلا مساء أمس الثلاثاء, وأن الأبواب المخصصة لدخولها افتتحت متأخرة، وهذا يظهر في تكدس الكراتين في ممرات المعرض، وانشغال أصحاب دور النشر بتفريغها، وترتيبها في أجنحتهم.
وقال صاحب دار نشر أخرى: إن عقلية الموظف هي التي تحكم المسؤولين عن دخول كتب دور النشر, وعدد الموظفين قليل, وهناك حالة من الارتباك الشديد في دخول الكتب للمعرض, واعترف بزيادة أسعار الكتب، وقال: إن سعر المتر داخل المعرض 750 ريالاً، وهذا يحمل على سعر الكتاب, وإذا كانوا طبقوا نظام "الباركود" وإلزام كل جناح بجهاز ثمنه أربعة آلاف ريال كان سيحمل أيضاً على سعر البيع.
واشتكى جميع أصحاب دور النشر من عدم وجود فواتير للبيع حتى بعد صلاة الظهر, وقالوا: إن هذا يسبب لهم حرجاً كبيراً أمام الزوار الذين يريدون فواتير بيع, وأيضاً يعوق حركة البيع لمن يشترون لمؤسسات أو دور علمية وثقافية، فهم يحتاجون إلى فواتير, كما اشتكوا من بطء إجراءات الموظفين.
هذا، وقد سجلت دور نشر محددة إقبالاً كبيراً من الزوار، وظهر ذلك في حركة البيع منذ الساعات الأولى, في حين توارت دور نشر مشهورة في اليوم الأول؛ لعدم تقديمها عناوين جديدة, وقدمت "البيان" جديدها "التقرير الارتيادي الإستراتيجي السنوي" الذي يصدر في أول يوم في معرض الرياض, وحظي بإقبال كبير؛ نظراً لأنه تناول ما يجري في بلاد الربيع العربي وآفاق المستقبل, وبرنامج "هدية عالم", وظهر جلياً الإقبال الكبير على الكتب الدينية خصوصاً كتب كبار العلماء، والكتب الفكرية والثقافية, واشتكى زوار المعرض من ارتفاع أسعار الكتب، وعدم وجود قوائم بالأسعار لدى دور النشر, أو نسب محددة للخصم, كما برز دور الجهات الحكومية والجامعات في عرض كتبها وإصداراتها, ولوحظ تواجد ثلاث موظفات في الموقع المخصص لجامعة الأميرة نورة، يعرفن بإصدارات الجامعة العلمية, ولوحظ أن رجال هيئة الأمر بالمعروف لم يظهروا إلا بعد رفع أذان صلاة الظهر؛ لتنبيه الزوار وأصحاب دور النشر على الصلاة، التي تتم في داخل المعرض في الموقع بين الأجنحة.