اُختتمت مساء اليوم فعاليات مهرجان "سعودية 4" الذي دشنته الأميرة هيفاء بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ونظمته جمعية الأطفال المعوقين بمكةالمكرمة. وقالت الأميرة هيفاء بنت عبدالله: "أفتخر بمشاركتي للأطفال المعوقين في مهرجان "سعودية 4" المشرف، وحضرت نيابة عن والدتي الأميرة حصة الشعلان، كما أفتخر ببنات الوطن اللاتي شاركن الأطفال المعوقين في حفلهم"، مبدية إعجابها بأوبريت طالبات الثانوية الأولى بمكةالمكرمة، وبفكرته الجديدة، والعرض الفولكلوري المغربي.
وأضافت الأميرة هيفاء أن "الفتاة السعودية بما وفرته لها الدولة من تعليم من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، وبما حباها الله من عقل ودين؛ ماهرة قادرة على الإنتاج، وصناعة فرص عمل من صنع يديها، بدلاً من انتظار التوظيف".
وأشارت إلى أن "الفتاة السعودية بعد أن شاهدت منتجات "سعودية 4" لديها المهارة والملكة على الإبداع والتميز والمنافسة في كل مجالات العمل الحر، خصوصاً المستلزمات النسائية، من حياكة الملابس والعباءات وصناعة الإكسسوارات، والمشغولات اليدوية والفنية، مثمّنة جهود جمعية الأطفال المعوقين بمكةالمكرمة، وجميع العاملات بها؛ لإخراج هذا العمل الرائع "سعودية 4".
من جانب آخر رحبت مدير مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكةالمكرمة، الدكتورة نجلاء فخرالدين رضا، بالأميرة هيفاء وسيدات المجتمع المكي، نيابة عن رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان؛ لتشريفهن للمهرجان السنوي.
وأوضحت أن مهرجان "سعودية 4" تميز هذا العام بنقلة نوعية من حيث التنظيم والتجهيز، ومحاكاة البيئة المكية والتعرف على نقاط القوة والجذب فيها، واحتضان مكةالمكرمة للكثير من المواهب الشابة، وإعطائهن الفرصة لعرض أعمالهن ومنتجاتهن اليدوية وإبراز إمكانياتهن البناءة والطاقات الفاعلة لديهم، والتي تنتظر الاهتمام والاحتواء من أصحاب الرأي والقرار بمكةالمكرمة.
وأوضحت أنه ولما لجمعية الأطفال المعوقين من دور بارز في إقامة الفعاليات والأنشطة الخيرية الناجحة، فقد نظمت هذا المهرجان السنوي، والذي تهتم فيه بعرض أعمالها وإنجازاتها في رعاية وتعليم وتأهيل الأطفال المعوقين من سن الميلاد إلى سن 12 سنة، إلى جانب مساعدة السيدة السعودية لتقديم نفسها، كسيدة رائدة في المجال التجاري، ودعم الفتيات المبتدئات على ممارسة العمل الحر، وصقل خبراتهن عن طريق الاشتراك في المهرجان، والذي تشارك فيه نخبة من الشركات والمؤسسات الناجحة.
وأضافت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية، عائشة خان، أن المهرجان تكون من ستة أقسام رئيسية تنوعت أنشطتهم ما بين مستلزمات الأسرة وشركات تموين الطعام والحفلات والمأكولات الخفيفة ومستحضرات العناية بالبشرة والتجميل والملابس النسائية والعباءات، والتصوير الفوتوغرافي، والجاليات.
وأوضحت أن المهرجان ضم أكثر من 150 جناحاً لجهات تجارية مختلفة، مشيرة إلى أن عدد زائرات المهرجان بلغ أكثر من خمسة آلاف سيدة في أيامه الأربعة، وجذبت منتجات السيدات اليدوية والعباءات الزائرات، بالإضافة إلى العروض التراثية اليومية المختلفة لجاليات عربية وإسلامية.
من جانب آخر وصفت المشتركة مها نجيدي مهرجان "سعودية 4" بالناجح، مشيرة إلى أن لها عدة مشاركات به، وتعمل مها على تصنيع وحياكة فساتين السهرة والجلابيات يدوياً، وتتراوح أسعارها ما بين 500-3000 ريال؛ لأنها تتميز بتصاميم وخامات مختلفة.
وتشاركها الرأي المشتركة سامية بندقجي، قوالتي قالت: "أعمل في تصميم العباءات وتصنيعها في مدينة دبي، لتوفر الخامات وجودتها هناك، بالإضافة إلى أن السيدات يفضلن صناعة دبي للعباءات"، منتقدة بعض المهرجانات التي لا تلتزم بالمصداقية في المواصفات ومساحات الأماكن المخصصة للمعروضات.
وتضيف المشاركة أديبة ثقة: "أعمل في صناعة شراشف الصلاة والسجاجيد وبيوت المصاحف المشغولة بالكروشيه يدوياً"، مؤكدة أن العائق الوحيد الذي يواجهها هو ضعف رأس المال، ومتى ما توفر المكان المناسب والخامات المتعددة بلاشك سيكون المنتج أفضل والعمل على نطاق أوسع، مشيرة إلى أنها والكثير من الحرفيات في انتظار تنفيذ مشروع "صنع في مكة"، وإيصال هذه المنتجات السعودية لكل العالم العربي والإسلامي.