انطلقت فعاليات ملتقى آفاق العلاقات العامة في دورته الرابعة تحت شعار "تألق"، أمس الثلاثاء، باستعراض شركة "تراكس" للعلاقات العامة نتائج الدراسة الاستقصائية التي أجرتها وشملت 50 شركة رائدة في العلاقات العامة، وهدفت إلى تقييم واقع ومستقبل توجهات صناعة العلاقات العامة بالمملكة العربية السعودية. شريحة الشركات المستطلعة آراؤها غطت العديد من القطاعات المتنوعة، وفي مقدمتها البنوك، وقطاع التجزئة، ووسائل الإعلام، وشركات العقارات والمطورين العقاريين، وصناعة الأغذية، وشركات الاتصالات، وعدد من المؤسسات التعليمية، ومجموعة من الجهات الاستشارية، وقد وجدت الدراسة أن 92% من الشركات المشاركة لديها إدارة متخصصة في العلاقات العامة ضمن هيكلها التنظيمي. أحد أسئلة الدراسة تمحور حول مدى أهمية العلاقات العامة من حيث تصنيف هذه الصناعة، وكانت النتيجة أن أعرب 68% من الشركات المشاركة عن اعتقادهم أن العلاقات العامة تعد صناعة أساسية، بينما صرح 19% منها عن اعتقادها بأنها صناعة محورية، في حين تعتبرها 13% صناعة موسمية. وحول آلية تطوير صناعة العلاقات العامة أشارت الدراسة إلى أن صناعة العلاقات العامة هي الآن في مرحلة التطوير، ولكنها بحاجة لمزيد من التحسين، الجدير بالذكر أن 95% من ممارسي وممارسات العلاقات العامة أكدوا ضرورة الارتقاء بالعلاقات العامة لتصبح صناعة محورية تتولى وتأخذ بزمام المنظمات والمؤسسات، في حين أبدى 100% من المشاركين بالدراسة دعمهم لاقتراح زيادة عدد ورش العمل التي تهدف لتحقيق المزيد من التحسينات في صناعة العلاقات العامة. وفيما يتعلق بالسؤال "كيف يتم تطبيق وممارسة العلاقات العامة في المملكة؟"، ترى 50% من الشركات المشاركة أن الصناعة تحتاج إلى مسار واضح وجلي، يقودها إلى ضمان التنفيذ الفاعل. واقترح 60% استحداث منهجية علمية من أجل تحقيق هذا الهدف، وقد أشارت التحليلات النهائية للدراسة إلى أن المشاركين يرون ضرورة تنفيذ كلتا الاستراتيجيتين من خلال الأفكار المبتكرة سعياً للارتقاء بالصناعة إلى مرحلة النضج التي يتطلعون إليها. وفي تعليق له حول الدراسة الاستقصائية الجديدة، أوضح محمد العايد، الرئيس التنفيذي لشبكة "تراكس" ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى: "العدد الكبير للمشاركين في الدراسة يعكس الأهمية المتزايدة لصناعة العلاقات العامة كجزء لا يتجزأ من الاقتصاد السعودي وجهود التنمية الاجتماعية". ولفت إلى أن النتائج بيَّنت أننا نسير بالفعل على الطريق الصحيح نحو تنمية وتطوير الممارسات الناجحة في هذا المجال، سواء في المملكة أو في المنطقة، وذلك من خلال الترويج لأفضل الممارسات وتعزيز مهارات ممارسي هذه الصناعة الموهوبين، ورفع إمكاناتهم ليضطلعوا بدورهم في صياغة مستقبلها بإذن الله.