ناشدت معلمة أرملة مسؤولي الصحة وأهل الخير مساعدتها في علاج طفلها عبدالله "من ذوي الإعاقة"، الذي أُصيب نتيجة سقوطه من على درج المنزل وعمره لم يتجاوز عاماً واحداً قبل أكثر من 10 سنوات؛ وأُجريت له خمس عمليات في الرأس، وسادسة لرِجله اليسرى. وقالت الأرملة "أم عبدالله " في اتصالٍ ب"سبق": "تعرّض ابني للسقوط من على درج المنزل قبل 10 سنوات، ودخل في غيبوبة، وبعد شهر ونصف الشهر من غيبوبته وبقائه بالعناية المركزة عُمل أنبوب تصريف من الدماغ والبطن لوجود استسقاء لديه في المستشفى العسكري بالرياض بأمر من الأمير سلطان -رحمه الله- لإزالة النزيف الدماغي، وفوجئنا بأن عظمة الجمجمة تلفت، وبدأت في الهبوط نتيجة بقائها في التعقيم الخاطئ مدة طويلة بعد قصها في العملية الأولى؛ ولذلك قام الأطباء بقص الجمجمة في عملية ثانية لتصحيح الخطأ الطبي الأول".
وأضافت: "بعد ثلاثة أشهر و15 يوماً خرجنا من المستشفى وابني يعاني شللاً نصفياً في الجهة اليسرى، وليس لديه عظمة جمجمة في الجهة اليمنى".
وتابعت المعلمة الأرملة "ح. ه. الدوسري": "قبل سنتين من الآن أُجريت له عملية لوضع عظم صناعي لسد الفجوة التي تغطي الدماغ، ولم يظهر تحسن ملحوظ رغم تأكيداتهم بنجاح العملية، إلا أني لاحظت خروج (مسمار) من جلد الرأس بعد سنة وتسعة أشهر من إجراء العملية، وأكد الطبيب وجوب إزالة هذه الرقعة من الرأس وتغييرها، لكننا لا نزال بانتظار السرير منذ ذلك الوقت حتى الآن".
وأوضحت: "منذ تعييني معلمة قبل ستة أشهر تم قطع الضمان الاجتماعي عن أبنائي الستة الأيتام، على الرغم من أن راتبي لا يكفي لمصاريف تنقلات وسكن ابني المريض إلى مستشفيات الرياض، ولا يصلنا أي دعم من أي جهات سوى مساعدة التأهيل الشامل 1600 ريال، كما أن جميع المدارس لم تقبل به طالباً لديها؛ لإعاقته كما قال لي مسؤولو التعليم". وتابعت باكيةً: "أعلم أن بلدي بلد خير للقريب والبعيد، وأن أهل الخير لن يتركوني أنا وابني نصارع الحياة واليُتْم والمرض والحاجة، لا أريد سوى علاج ابني، أطلب من الله ثم من المسؤولين وأهل الخير التكفل بعلاجه في الخارج؛ فقد جربت مستشفياتنا 10 سنوات ولم أجد تقدماً". "سبق" تحتفظ بعنوان الأرملة والمستندات الرسمية كافة التي تُثبت معاناتها.