أفصحت تقارير طبية أن «الطفل المعنف» الذي نشرت «الحياة» قصته أمس يخضع حالياً لبرنامج رقابي مكثف نظير التشنجات التي أصابته جراء التعنيف الذي طاوله، موضحة أن رحلة «الرضيع» في مراجعة المستشفيات بدأت وهو في الأسابيع الأولى من ولادته (لم يتعد الشهرين من عمره وقتها) لا سيما وأنه يعاني من «متلازمة الطفل المهزوز». وبحسب التقارير الطبية التي حصلت «الحياة» على نسخ منها من مستشفيات أُدخل إليها، فقد أُدخل الطفل إلى أحد المستشفيات الخاصة في الثامن من نيسان (أبريل) من العام الماضي وهو في حال «غيبوبة تامة وسرعة في التنفس ونبضات القلب مع أعراض إصابة شديدة بالدماغ والمخ»، بينما ظلت حدقة عينه اليسرى متسعة وغير مستجيبة. وأثبتت التقارير معاناة الطفل من كدمات في الرأس والوجه والصدر والكتف وانتفاخ في الناحية اليسرى من الرأس، وبعد الأشعة المقطعية اتضح أن لديه «نزيفاً في الناحية اليسرى من الدماغ وما بين الدماغ والأغشية المحيطة به»، الأمر الذي سبب ضغطاً على التجاويف داخل الدماغ ونزيفاً أقل في الناحية اليمنى ما بين الدماغ والأغشية المحيطة به مع تورم عام في الدماغ». وورد في التقرير أن الطفل بحاجة إلى جراحة طارئة، يتم فيها استئصال عظمة الجمجمة لتخفيف الضغط حول الدماغ، كما تم تنويمه في المستشفى في العناية المركزة ونقل بعدها إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في ال14 من نيسان (أبريل) بناءً على طلب ذويه لأسباب مادية، بيد أن حاله استدعت العودة مجدداً إلى أحد المستشفيات الحكومية. ووفقاً للتقرير فإن «الطفل المعنف» وصل وهو يعاني من كسر في الفخذ الأيمن نتيجة سقوط جسم ثقيل عليه، مشيراً إلى أنه كان تعرض إلى نزيف في الرأس استمر معه حوالى الشهرين نتيجة سقوطه على الأرض، وقد أجريت له عملية في الرأس وقتها، كما وضع في مشد للساقين لمدة 10 أيام، ثم في جبس بنطلون، وكانت حاله مستقرة عند خروجه من المستشفى. وبحسب أقارب الطفل، فإن مراجعات الطفل إلى المستشفى استمرت فترة بعد ذلك بغية العلاج من التشنجات. من جهتها، أرجعت مصادر طبية أسباب تواصل التشنجات مع الطفل المعنف لكونها نتجت من «تعرضه إلى هز عنيف مع احتمال تعرضه للضرب». يذكر أن قضية «الطفل المعنف» لا تزال منظورة في المحكمة الجزئية في جدة، ولم يتم استدعاء أطرافها ولم يبت في أمرها بعد.