قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن عدد القتلى يوم أمس السبت في سوريا بلغ حوالي مائة وخمسين شخصاً. وأضاف المرصد أن الاشتباكات استمرت في عدة مناطق من بينها حلب وريف دمشق ودرعا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "الجيش يحاول من أسابيع التقدم باتجاه حلب من الشرق تحضيراً لشن هجوم. يجري حالياً إرسال جنود من قوات النخبة إلى هناك". وأضاف أن "استخدام الجيش لصواريخ (أرض-أرض) ضد حلب يندرج في إطار محاولة التقدم هذه". وقال مصدر عسكري سوري رفض كشف هويته أن تعزيزات هي في طريقها إلى مطار حلب الدولي، حيث تدور معارك بين الجنود النظاميين والمقاتلين المعارضين "الذين يستخدمون عبوات ناسفة على الطرق في محاولة لمنع تقدم القوات". وقال المرصد: "إن المعارضة المسلحة سيطرت تماماً على موقع الكبر في محافظة دير الزور بعد أيام عدة من المواجهات العنيفة مع المقاتلين المعارضين". وأوضح المرصد السوري أن السيطرة على موقع الكبر تتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على الطريق التي تربط مدينة دير الزور بمدينة الرقة الواقعة شمال غربي البلاد. إدانة قصف حلب من جانبها دانت الولاياتالمتحدة بشدة القصف بالصواريخ على مدينة حلب شمال سوريا الذي أدى إلى مقتل العشرات الجمعة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان السبت: إن "حكومة الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات إطلاق الصواريخ على حلب، وآخر هذه الهجمات أطلقت خلالها صواريخ سكود على حي في شرق المدينة". وكان الائتلاف السوري المعارض، وهو أكبر تكتل معارض، قد قرر تعليق أنشطته الدبلوماسية خارج البلاد احتجاجاً على ما سماه الفشل "المخزي" في وقف قصف مدينة حلب التاريخية.