قال نشطاء سوريون ان الجيش الحر نسف حاجزا على طريق مطار دمشق الدولي ودمر جميع آلياته , واقتحم مطار كويرس ويتقدم باتجاه مطاري حلب والنيرب, فيما ارسلت القوات النظامية السورية امس الثلاثاء تعزيزات بالعناصر والآليات الى محافظة حلب شمال البلاد . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان ارتالا من القوات النظامية تتجه الى حلب من جهة الشرق قادمة من وسط سوريا، وقد وصلت الى بلدة تلعرن جنوب شرق مدينة حلب". ويهاجم مسلحو المعارضة منذ ايام ارتال القوات النظامية لدى وصولها الى هذه المنطقة في محاولة لاعاقة تقدمها. وافادت الهيئة العامة للثورة السورية عن "اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في قرية تلعرن" القريبة من مدينة السفيرة قبل قليل. واشار المرصد الى ان الهدف من التعزيزات الحؤول دون سقوط مطار حلب الدولي، ثاني اكبر المطارات السورية المقفل منذ الاول من يناير امام حركة الملاحة بسبب المعارك حوله، في ايدي المقاتلين المعارضين. وكان مقاتلو المعارضة اقتربوا بعد معارك عنيفة الاثنين من مطار حلب واحتلوا بناء على بعد مائتي متر من سور المطار، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، ما جعل "سور المطار تحت مرمى نيرانهم". واعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش السوري الحر في 12 فبراير بدء هجوم واسع على المطارات في حلب بالتنسيق مع كل الكتائب المقاتلة على الارض. وتمكن المقاتلون المعارضون خلال اسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري، ومقر اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع الى شرق مدينة حلب. من جهة ثانية، سجل خلال الليلة قبل الماضية قصف على حي طريق الباب في شرق مدينة حلب ما تسبب بمقتل ثمانية مواطنين، بينهم طفلة، بحسب المرصد الذي اشار الى تهدم عدد من المنازل. وفي مدينة دمشق، سجلت اشتباكات فجر امس بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في مخيم اليرموك، بحسب المرصد الذي افاد الى قصف صباحي على حي جوبر في شرق العاصمة. واستمرت الاشتباكات العنيفة في مدينة داريا في ريف دمشق التي تحاول القوات النظامية منذ ثلاثة اشهر السيطرة عليها. هجوم صاروخي وقال نشطاء من المعارضة السورية ان هجوما صاروخيا شنه الجيش السوري على حي واقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب أسفر عن سقوط 20 قتيلا على الاقل و25 مفقودا. واضافوا أنه تم التعرف على الصاروخ من بقاياه وهو من طراز سكود وتستخدم الحكومة السورية هذا النوع من الصواريخ بشكل متزايد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظتي حلب ودير الزور الى الشرق. وقال محمد نور هاتفيا من حلب :أسقط الصاروخ ثلاثة مبان متجاورة في حي جبل بدرو. يجري استخراج الجثث تدريجيا. وبينهم أطفال لفظوا أنفاسهم الاخيرة في المستشفيات. وتابع أن رواية ناجين تشير الى أن 25 شخصا اخر ما زالوا تحت الانقاض. وقال أبو مجاهد وهو عضو في شبكة شام الاخبارية المعارضة في حلب ان المعارضين كانوا موجودين في جبل بدرو الا أن الجزء الشرقي من المدينة ليست له أهمية استراتيجية كبيرة. وأضاف :جبل بدرو مع المعارضة منذ شهور وكانت الحياة طبيعية في الحي. كانت المتاجر مفتوحة والناس يذهبون الى أعمالهم.. ان استخدام سلاح فتاك مثل سكود يهدف الى اثارة الغضب من الجيش السوري الحر وتقويض قاعدة التأييد الشعبي الذي يحظى به.