سيطر مقاتلون معارضون الاحد على سرية مدفعية وحاجز عسكري في احدى مدن محافظة الرقة في شمال سورية، في حين يشن مقاتلون آخرون هجوماً على لواء عسكري في مدينة دير الزور (شرق)، وفق ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال المرصد في بريد الكتروني «سيطر مقاتلون من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) وكتيبة اويس القرني وكتيبة احرار الطبقة، على سرية المدفعية في مدينة الطبقة»، واستولوا على ذخيرة ومدافع ثقيلة. كما سيطر المقاتلون «على حاجز مديرية المنطقة في المدينة»، وفق المرصد. وكان مقاتلون من الكتائب نفسها دخلوا قبل ايام الى سد البعث الواقع بين الطبقة والرقة الخاضعتين لسيطرة القوات النظامية، في وقت باتت معظم مناطق ريف المحافظة في ايدي المقاتلين المعارضين. وفي محافظة دير الزور (شرق)، اشار المرصد الى ان «اللواء 113 يتعرض للقصف بالدبابات من قبل مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة»، وتشتبك مع القوات النظامية في محاولة للسيطرة على هذا اللواء المخصص للمدفعية. ويقع اللواء الى الشمال من مدينة دير الزور التي لا تزال تحت سيطرة النظام، في حين يسيطر المقاتلون على الريف. وتدور اشتباكات عنيفة في حيي المطار القديم والحويقة في مدينة دير الزور التي حقق المقاتلون المعارضون تقدماً فيها نهاية الشهر الماضي بسيطرتهم على مركز للأمن السياسي وجسر أساسي. في محافظة حلب (شمال)، قتل اربعة عناصر من القوات النظامية وجرح 20 آخرون على الاقل «اثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة مبنى كانوا يتمركزون فيه بقرية الدويرينة»، تلته اشتباكات بين الطرفين. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة كذلك بين «ارتال القوات النظامية المتجهة الى مدينة السفيرة، ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب مقاتلة يحاولون منعها من التقدم». في دمشق، قتل ثلاثة اشخاص جراء انفجار في حي ركن الدين في شمال العاصمة، من دون ان تعرف تفاصيل عنه، وفق المرصد. وفي ريف دمشق، افاد المرصد عن مقتل شخصين وجرح 13 جراء انفجار عبوة ناسفة في ضاحية جرمانا جنوب شرقي دمشق ليل السبت. وشن الطيران الحربي ثلاث غارات على مدينة زملكا ومحيطها الى الشرق من العاصمة، في حين تعرضت مناطق عدة للقصف منها مدينتا داريا والنبك. في محافظة حماة (وسط)، قتل خمسة حراس في معمل للأسمنت واقع في قرية كفربهم في ريف حماة الغربي «اثر هجوم نفذه مقاتلون على المعمل»، وفق المرصد. وكان قصف القوات النظامية تجدد على عدد من المناطق السورية الأحد، وذكر ناشطون أن عدداً من القتلى سقطوا صباح اليوم، وذلك غداة مقتل عشرات كان من بينهم 41 شخصاً قضوا في مجزرة بريف حلب. ووفقاً لما نقلته الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن 12 شخصاً قتلوا أمس في سورية، سقط معظمهم في دير الزور. وذكرت شبكة «شام» الإخبارية أن دبابات النظام قصفت صباحاً بلدات بريف درعا، كما تعرض شمال منطقة الغارية الشرقية لقصف بالهاون تركز على بلدة خربة غزالة. وقال ناشطون إن «الجيش الحر» يواصل التقدم باتجاه معسكر وادي الضيف وحاجزِ الحامدية في إدلب. ويحاصر الثوار وادي الضيف منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إثر سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية. وتواصلت المعارك بين الجيشين الحر والنظامي للسيطرة حول مطار «منغ» العسكري بريف حلب، وكان «الجيش الحر» أعلن السبت أنه سيطر على سريتين تابعتين للنظام في محيط المطار الذي شهد قصفاً جوياً من قبل الطيران الحربي السوري. وسيطرت المعارضة الشهر الماضي على مطار تفتناز العسكري في إدلب، ضمن مساعٍ للسيطرة على المطارات التي يستخدمها سلاح الجو لقصف مناطق عدة. وفي مدينة حلب، التي تشهد معارك يومية منذ تموز (يوليو) الماضي وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ووحدات حماية الشعب الكردي في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية شمال المدينة. وفي دمشق، تعرضت الأحياء الجنوبية، لا سيما الحجر الأسود والعسالي، لقصف القوات النظامية، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الطيران الحربي قصف أطراف حي القدم. وفي ريف دمشق، استهدف الطيران مناطق عدة منها زملكا ودوما، فيما تعرضت مدينة داريا لقصف القوات النظامية التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وانفجرت عبوة ناسفة قرب مطعم في الساحة الرئيسية لمدينة جرمانا، وتسببت في إصابة خمسة أشخاص. وتشنّ القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على المعاقل التي يتخذها مسلحو المعارضة قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وشهدت مناطق في الريف الأربعاء تصعيداً في المعارك والقصف هو الأعنف منذ أشهر. وقالت شبكة شام إن أحياء درعا شهدت أيضاً معارك بين قوات النظام والجيش الحر، كما تواصلت الاشتباكات في بلدة بصر الحرير ومدينة الحراك اللتين تعرضتا لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية.