ينظم برنامج الخليج العربي ( أجفند) حراكاً تنموياً في العاصمة التونسية يصب في تعزيز التنمية المؤسسية. وتنعقد في 14 ديسمبر 2009 اجتماعات مجلس أمناء مجلس المرأة العربية للتدريب والبحوث ( كوتر ) برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي . وتشهد تونس يوم15 ديسمبر الاجتماع الثالث للمؤسسات التنموية المنبثقة من (أجفند)، بغرض ترسيخ التعاون المشترك بين المؤسسات التي يرأسها الأمير طلال. وبقول ناصر القحطاني ، المدير التنفيذي لأجفند، إن لقاءات تونس يكتسب أهمية خاصة، لما يتوقع أن ينجم عنها من نتائج تدفع إلى الأمام مؤسسة التنمية العربية، وتقييم ما قد تحقق على الأرض.ولفت القحطاني النظر إلى أن ( أجفند) بقيادة الأمير طلال أدرك مبكراً أهمية مؤسسة العمل التنموي لما تتيحه من التشارك بالأفكار وبالتجارب ، وما توفره من مناخ ملائم لتكامل الرؤية وتبادل الخبرات والعمل في إطار من الشفافية. وهذه القناعة بالمؤسسة أكدت الأيام جدواها، إذ أصبح هذا المفهوم توجهاً عالمياً تحض عليه الأممالمتحدة ، بل تضع عليه الآمال في تحقيق أهداف الألفية التنموية. وأكد القحطاني أن أجفند يركز جهوده على ترسيخ نموذجه من خلال تعزيز مؤسسة التنمية العربية وبناء هياكلها. وبهذا الإدراك اكتشف ( أجفند) أن كثيراً من القصور التنموي الذي تعاني منه المجتمعات العربية يعود إلى غياب المرأة أو تغييبها عن الإسهام في تقدم المجتمع، ولذاحظيت المرأة بطليعة الأعمال المؤسسة لأجفند بهدف تصحيح الصورة المغلوطة عن المرأة العربية، وإبراز دورها التنموي من خلال تمكينها اقتصادياً.. وعلى الرغم من أن معظم مشروعات (أجفند) تتوجه إلى المرأة ، والأسرة عموماً، فإن مبادرة تأسيس مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ( كوتر) عكست بوضوح موقع المرأة في الإستراتيجية التنموية لأجفند. واستطاع أجفند- حسب القحطاني- أن يستقطب لمبادرته في تأسيس ( كوتر) عدد من المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، مثل المتحدة الإنمائي ، ممثلين عن الحكومة التونسية، جامعة الدول العربية، صندوق الأممالمتحدة للسكان، صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة)، البنك الدولي، الإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة .وتقوم أهداف "كوثر" على مبدأ "المعرفة أساس التنمية"، ولذلك فهو يسهم في تطوير منظور جديد للمرأة العربية وتغيير النظرة التقليدية لأدوار الجنسين في التنمية الاجتماعية، والعمل على رفع مستوى الوعي لدى واضعي السياسات والمخططين والمجموعات المهتمة والمعنية والمؤسسات والعموم بالوضع الحالي للمرأة العربية وإسهاماتها الحقيقية والممكنة في التنمية الشاملة والمستدامة. و يهدف المركز إلى الإسهام في تعزيز قدرة الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني على تحليل المتغيرات في أدوار الجنسين ومتابعتها ورسم السياسات المناسبة وإعداد البرامج والمشاريع التي تعتمد مقاربة النوع الاجتماعي.وينتظر أن يخرج اجتماع مجلس أمناء ( كوتر) بقرارات تعزز مكاسب المركز وأدواره لصالح المرأة العربية. ويذهب المدير التنفيذي لأجفند إلى أن تزامن هذا الاجتماع مع اللقاء الثالث للمؤسسات التي يرعاها الأمير طلال بن عبد العزيز ، يدعم هذا التوقع. وأضاف القحطاني أن المؤسسات الخمس، وهي ( كوتر ، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، والجامعة العربية المفتوحة، ومنظومة بنوك الفقراء) ستبحث عبر اللجنة العليا لتعزيز الشراكة التنموية بينها أفضل السبل للتنسيق وتحقيق الأهداف، من خلال الترابط والتكامل في الخطط والبرامج والمشروعات بما يدعم الأهداف والرؤى المشتركة.