طالب الأخصائي النفسي الدكتور صلاح السقا لاعبي فريقَيْ الهلال والنصر بالهدوء، وأخذ الحيطة والحذر من الانزلاق خلف "العصبية" والخروج عن إطار "الروح الرياضية" قبل إطلاق صفارة نهائي كأس ولي العهد، الذي سيجمع الفريقين على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم الجمعة. وأكد السقا أنه تقع على إداريي الفريقين مسؤولية كبيرة في تهيئة لاعبي الفريقين لمثل هذه المواجهات، وتذكير اللاعبين بأنها لعبة كرة قدم، لا تتجاوز المنافسة الشريفة فيها سوى 90 دقيقة فقط. مستطرداً بأن "ديربي" الفريقين دائماً ما يظهر بصورة جيدة؛ كون اللاعبين يتفرغون للعب أكثر من غيره، ولكن التهيئة النفسية مهمة جداً قبل المباراة بفترة كافية؛ فما يحدث خارج الملعب يجب ألا يُنقل لداخل الملعب، وهذه مهمة كبيرة للأجهزة الإدارية والفنية، كل في مجاله؛ فالجميع من "إدارة، لاعبين، جماهير، إعلام" شركاء في ذلك، والأهم تحذير اللاعبين من الهفوات التي قد تحدث أثناء مجريات اللقاء، إلى جانب احترام الخصم. مبيناً أن الثقة المفرطة في الجهاز الفني مطلوبة من قِبل عناصر الفريقين.
من جهته أكد الأخصائي النفسي في "مطمئنة" وليد الزهراني أن حالة النصر أكثر استقراراً من الهلال من حيث الناحية النفسية قياساً بالنتائج الأخيرة للفريقين، إلى جانب أن النصر غاب كثيراً عن تحقيق هذا اللقب؛ وبالتالي فإن الشحن النفسي على النصر أكبر، ولعل الحساسية التي تواكب "الديربي" من شحن جماهيري وإعلامي لها دور في ذلك؛ وبالتالي لا بد أن تبدأ التهيئة النفسية من رئيس النادي مروراً ببقية الأجهزة إلى الجماهير واللاعبين؛ فكلهم شركاء في ذلك.
وقال الحارثي: "مطالبة لاعبي الفريقين المبالغ فيها بتحقيق اللقب تتسبب في ضغط وشحن نفسي كبير على العناصر، خاصة صغار السن؛ وبالتالي لكل لاعب ظروف محيطة به، سواء أسرية أو اجتماعية أو مادية؛ وبالتالي يقل ويضعف التركيز الذهني، وتزداد مسألة (النرفزة والعصبية)، ويصبح اللاعب مشحوناً فكرياً وذهنياً".
وأوضح أن عدداً من لاعبي الفريقين خضعوا لعدد من الجلسات لديه في العيادة "دون ذكر أسماء" خلال اليومين الماضيين "وبالتالي قمنا بتوجيه النصح لهم، والابتعاد عن كل ما قد يفقد اللاعب السيطرة على تصرفاته، خاصة حينما ينال بعض اللاعبين بطاقات صفراء أو حمراء دون مبرر؛ لذا لا بد من وجود البرامج الغذائية والترفيهية قبل النهائي بفترة".