أكد الدكتور صلاح بن أحمد السقا عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود كلية التربية قسم التربية البدنية والعلوم الحركية،رئيس مركز البحوث في كلية التربية البدينة والرياضة أن الأندية الرياضية تحديداً قللت من أهمية الأخصائي النفسي بالاستعانة به في المباريات الهامة والحساسة،مؤكداً أنه يفترض أن يكون موجوداً طيلة الموسم مع الفريق،وأشار إلى أن وجود الإعلاميين في المناقشات التي تقوم بها لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم أمر جيد وضروري والمستفيد فيها الإعلامي قبل الحكم،،وتحدث الدكتور السقا عن العديد من الأمور تتعلق في الجانب النفسي في حوارنا معه: في البداية عرفنا بنفسك؟ الدكتور صلاح السقا عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود كلية التربية قسم التربية البدنية والعلوم الحركية،رئيس مركز البحوث في كلية التربية البدينة والرياضة ولاعب سابق بنادي الرياض بكرة القدم،ومثلت منتخب المملكة لدرجة الشباب. نسمع بالتهيئة النفسية،يا ترى ما هي أهميتها في المجال الرياضي؟ التهيئة النفسية من الأهمية لدى الإنسان وليس في كرة القدم أو في الرياضة بشكل عام بل هي حاجة في المجالات الحياتية بشكل عام وفي الرياضة بشكل خاص،وطبعاً جزء من التهيئة أو ما يسمى بالتهيئة النفسية الرياضية هي قدرة تكيف اللاعب أو الرياضي بشكل عام مع متغيرات و أجواء المنافسات الرياضية خاصة أننا نعلم أن هناك متغيرات بيئية في المنافسات وعدم القدرة في التكيف مع تلك المتغيرات تجعل الرياضي يخرج من جو المنافسة والتأثر سلباً،وبالتالي عدم القدرة في إظهار أبرز ما لديه من إمكانيات. هل قرار بعض الأندية بالاستعانة بخبراء في علم النفس مفيد؟ جداً مفيد ولا بد أن نعرف إلى وقت قريب أن بعض الأندية تعتقد أن الاستعانة بالخبراء في علم النفس فقط في المباريات المهمة والحساسة أو مباريات الحسم وهذا يقلل من الاستفادة من الأخصائي النفسي "الرياضي" ولا بد أن نعرف أنه مثلما هناك إعداد بدني طويل للاعب أيضا يحتاج لإعداد تدريب نفسي, والمهارات النفسية ما هي إلا تدريب وتعويد الرياضي في كيفية تعامل الرياضي مع متغيرات المنافسة وهذا لن يتم إلا بإعداد خطة طويلة المدى وقصيرة المدى تعتمد على الإعداد طويل المدى وأنا مع الأخصائي النفسي الذي يأتي للأندية ويعمل معها من بداية الموسم وحتى نهايته وليس فقط في فترات محددة. الإعلام شريك بسلبياته وإيجابياته، كما أن للإعلام أشياء كثيرة إيجابية،أيضا لديه أشياء سلبية،كما أن الإعلام له دور في تطوير الرياضة وتثقيفه الشارع الرياضي تصرف بعض لاعبي الأندية من تكرار المخالفات هل للجانب النفسي تأثير مثلما حصل مع لاعب الهلال المحترف الروماني رادوي وغيره من اللاعبين؟ طبعاً بكل تأكيد الجانب النفسي له تأثير ولا تنسى طبيعة اللاعب وسماته الشخصية، سماته الشخصية هل نستطيع تعديلها أو نغير من بعض الخصائص الموجودة لدى اللاعب بالطبع نستطيع فالعقوبات التي تصدر من الحكام أو اتحاد اللعبة أو حتى من النادي الهدف منها كيف أننا نكيف اللاعب في التأقلم الانفعالي،ولكن كما هو معروف أن الوسط الرياضي أو البيئة الرياضية بيئة مليئة وخصبة بالانفعالات،وفعلاً كثير من الأشخاص يظهرون مثل تلك الانفعالات أثناء المنافسة والحكمة هنا في كيفية تحكم الرياضيين مع مثل هذه الانفعالات وهل هي طبيعية؟ نعم طبيعية ولكن لا يعني انه طبيعي أننا لا نعاقب مثل هذه السلوكيات. نسمع بأصوات من الحكام تقول بتعرضهم لضغوطات كبيرة قبل المباراة،فهل ذلك يؤثر على أداء الحكم أثناء قيادتهم للمباريات ؟ طبعاً يؤثر من ظن الحكم أن يتعرض لمثل تلك الضغوط , ومن وجهة نظري أن هذه الضغوط طبيعية مثل ما هناك أخطاء من الحكام وهي تعتبر طبيعية وبالتأكيد ستكون هناك ضغوطات وهي طبيعية وهي جزء من اللعبة،كما أن الحكام مع احترامي لهم يطالبون بتقبل أخطائهم،لكن يجب عليهم تقبل النقد والضغوطات ومتى ما أراد الحكم التميز والظهور بالشكل الإيجابي عليه أن يتعامل مع الضغوط بأريحية وبحسن تصرف، أي يأخذ ما يطور مستواه ويترك ما يراه تجريحاً. ما تأثير الإعلام على الرياضية بشكل عام؟ الإعلام شريك بسلبياته وإيجابياته، كما أن للإعلام أشياء كثيرة إيجابية،أيضا لديه أشياء سلبية،كما أن الإعلام له دور في تطوير الرياضة وتثقيفه الشارع الرياضي،ويوجد لديه يد طويلة في زرع التعصب الرياضي،وبكل صراحة الإعلام قتل أشياء جميلة. هل تقول إن الإعلام زاد من التعصب الرياضي؟ لا شك في مثل هذا الكلام أن الإعلام زاد كثيراً من التعصب. مساحة حرة لك يا دكتور صلاح ماذا تريد أن تقول؟ # بصراحة نحن في منعطف حرج من الناحية الرياضية واعتقد كثيرا أنه يجب تضافر الجهود من قبل الجميع للنهوض بالرياضية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص كما يجب على الجميع تحمل مسؤوليتهم،وختاماً أشكركم على هذا اللقاء.