للإهمال في المستشفيات قصص كثيرة، و لكن ما حدث مع المواطن خالف المطيري يستحق أن يوضع في خانة خاصة. وعاش الرجل البالغ من العمر 45 عاماً 7 سنوات من المعاناة ثمناً لإهمال طبي مصحوب بجهل امتد إلى ثلاثة مستشفيات. وبدأت معاناة الرجل من مستشفى بمكة المكرمة ( تحتفظ سبق باسمه) دخله لإجراء عملية جراحية إثر تعرضه لحادث، فخرج منه يعاني، ليذهب إلى مستشفى آخر شهير في الرياض، باحثاً عن علاج لانتفاخ ظهر بفخده لاحقاً. وبين هذا وذاك بتر الأطباء إصبعه، ثم قدمه، قبل أن يكتشف أطباء مستشفى ثالث أن زملاءهم الذين أجروا العملية الأولى تركوا في فخده 3 قطع شاش تعفنت في مكانها. وقال المطيري إنه دخل المستشفى الأول وهو يتمنى العودة لأهله معافى من الإصابات التي تعرض لها جراء الحادث، وبالفعل أجريت له مجموعة من العمليات الجراحية، غير أن مسؤولي المستشفى كانوا يخرجونه قبل أن يستكمل برنامجه العلاجي. وأضاف أنه عندما أحس الرجل بأن هناك خطأ ما وراء ما يعانيه من آلام بقدمه، انتقل إلى مستشفي الملك فهد بالرياض، غير أن آلامه تواصلت، قبل أن يلاحظ وجود ورم برجله إضطر الأطباء بسببه إلى بتر الأصابع. المدهش أن الطبيب المختص شخص الحالة بأنها انتفاخ نتيجة تقلص في العضلة بأعلى الفخذ، وعلى الرغم من محاولات العلاج لم يختف الورم، فذهب الرجل إلى مستشفى الشميسي حيث أجريت له عدة عمليات انتهت ببتر القدم. وخلال سبع سنوات من التنقل بين المستشفيات لم يتطرق الأطباء لسبب الورم الذي يوجد بالفخذ، فلما انتفخ هذا الورم وانفجر، اكتشف طبيب بمستشفى الشميسي الحكومي إنه نتج عن وجود 3 قطع شاش نسيها الأطباء فظلت بالفخذ حتى تعفنت.