اتهم أحمد السليمان، مستشفى خاصا، بمحافظة الأحساء، بالتهاون وعدم الاهتمام، في علاج شقيقته، التي كادت تتوفى، إثر خطأ فادح، أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية، طالباً من الجهات الصحية، التحقيق في الأمر، وتعويض شقيقته، وابنها. السليمان يعرض الأوراق الثبوتية الخاصة بشقيقته (اليوم) ويروي السليمان الحادثة قائلاً: «بعد إجراء العملية، شعرت شقيقتي بوجود ألم وانتفاخ غير طبيعي في البطن، وبعد إخبار الطبيب، أفادهما بوجود غازات في البطن، معترفاً لنا بأن التشخيص لم يكن صحيحاً»، مضيفاً «بدأ الانتفاخ في الازدياد يوما بعد آخر، وأخبرت الطبيب، الذي يفاجئني بمبررات متنوعة، تفسر سبب هذا الانتفاخ، متجاهلاً مرض شقيقتي بالسكر، وتم إهمال متابعتها أو إعطائها الأدوية المناسبة لحالتها حتى موعد خروجها من المستشفى، وتفاقم الوضع حتى أصبحت مقعدة في المنزل، لا تستطيع الانتقال من مكان لآخر، إلا بمساعدتنا»، موضحاً أن «الانتفاخ كان كبيرا، ويشبه حجم طابوقة البناء من الثقل، وكانت تصاب بالتعرق الشديد، وعدم النوم والأكل، علما بأنها أجرت عملية قيصرية سابقة، ولم تحدث لها مثل هذه الأعراض». ذهبنا لمستشفى النساء والولادة، وأخبرونا أن الحالة خطرة، وتحتاج إلى تحويلها لمستشفى الملك فهد، لإجراء عملية جراحية عاجلة، لإزالة الالتهاب والانتفاخ في منطقة البطن خوفا من انتشارهويضيف السليمان «بعد خروجها بأسبوع، أصبح وضعها سيئاً جداً، وازداد الانتفاخ، فذهبنا إلى المستشفى ذاته لإجراء الكشف لدى الطبيب، الذي أجرى العملية، وتم إخبارنا أن اليوم إجازة، وطلبنا منهم استدعاء الطبيب، لكنهم رفضوا، علما بأن الطبيب كان موجودا في مصلى المستشفى في ذلك اليوم، وتم إحضار طبيب الطوارئ، الذي أعطى شقيقتي مسكنات، وحضرنا في اليوم التالي، وتم تشخيص الحالة، بأنه انتفاخ بسبب السمنة، وتم صرف أدوية ومراهم، لا تتناسب مع الألم وحجم الانتفاخ، وأكد لنا الطبيب أن الانتفاخ طبيعي، وسيزول مع نهاية الأسبوع»، موضحاً «ازداد التعب على أختي، مع خروج روائح كريهة من البطن، وازداد حجم كتلة الانتفاخ، واضطررنا للذهاب لمستشفى آخر غير المستشفى الأول، ليتم علاجها هناك، فذهبنا لمستشفى الحرس الوطني والعديد من المستشفيات الخاصة، وبعد إجراء الفحص المعتاد على منطقة الألم، أفادونا بوجود خطأ طبي في إجراء العملية القيصرية، واستخدام أدوات غير نظيفة، مما تسبب في خراجات»، مؤكداً «تم رفض استقبال الحالة من قبل كل المستشفيات، لوجود تعفن في اللحم في منطقة البطن، وأكدت لنا تلك المستشفيات، أنها لا تعالج أخطاء المستشفيات الأخرى»، مضيفاً «ذهبنا لمستشفى النساء والولادة، وأخبرونا أن الحالة خطرة، وتحتاج إلى تحويلها لمستشفى الملك فهد، لإجراء عملية جراحية عاجلة، لإزالة الالتهاب والانتفاخ في منطقة البطن خوفا من انتشاره، وازدياد رقعته، وبعد إجراء الفحوصات، تبين وجود جرثومة في البطن، بسبب استخدام أدوات غير نظيفة في العملية القيصرية». واختتم السليمان حديثه بمطالبته وزارة الصحة والجهات المتخصصة بتعويض أخته نظير ما حصل لها من آثار صحية ونفسية على شقيقته، وعلى طفلها الرضيع، الذي لم ينعم بالقرب من أمه.وقامت «اليوم» بعرض المشكلة على مديرية الشؤون الصحية، وأفاد مصدر فيها أن القضية تم إيصالها من قبل زوج المصابة إلى لجنة المتابعة، وجار التحقيق فيها، وفق الأنظمة المعمول بها في المديرية».