بدأت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، مجريات التحقيق مع الفريق الطبي الذي كان مشرفاً على حالة الطفلة "ليال" التي توفيت فجر أمس، بما فيهم الممرضة والطبيب، حيث سحبت إدارة المتابعة ملف الطفلة من مستشفى الأطفال، وتحفظت عليه وفقاً للإجراءات المتبعة حين الشروع في التحقيق. ويتوقع أن تعلن صحة الطائف نتائج التحقيقات التي ستتضمن العقوبات النظامية التي ستصدر بحق المتسببين ومن يثبت عليهم الإهمال بعد التأكد من خلال التحقيق.
وكانت أسرة الطفلة "ليال"، التي لم يتجاوز عمرها شهرين، قد اتهمت الفريق المشرف على حالتها بمستشفى الأطفال بالطائف، بالتسبب في وفاتها.
والطفلة "ليال" ولدت لأسرة في إحدى قرى ميسان جنوب محافظة الطائف، وأصيبت بمتاعب عادية تحدث للأطفال حديثي الولادة، وهي "نزلة معوية مع جفاف" وفقاً لتشخيص مستشفى ميسان العام الذي أحالها لمستشفى الأطفال بالطائف, وهناك أجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة وتقرر تنويمها بمرافقة والدتها منتصف الأسبوع الماضي.
وتناوبت الممرضات على الطفلة كل أربع ساعات لسحب عينات من دمها وفقاً لتوجيهات المشرف على الحالة، حتى بات الأمر مستغرباً من قبل والدتها ورأفت بحال طفلتها الرضيعة التي لا تتحمل ذلك السحب المتواصل لدمها, ما دفعها لإبلاغ الطبيب ومحاولتها منع الممرضات.
وليلة أول أمس كانت نهاية الطفلة المأساوية، إذ عندما بدأت والدتها في إرضاعها صناعياً حضرت ممرضة فلبينية في المساء, وحقنت الطفلة ببرواز علاج لم تكمل بعده خمس دقائق ليتغير وضعها الصحي للأسوأ, حيث دخلت في غيبوبة، وتعرضت لضيق تنفس أدى لنقلها للعناية المركزة بشكل فوري, وظلت كذلك حتى تم الإعلان عن وفاتها.
وتسلم ذوو الطفلة جثتها وغسلوها، وصلوا عليها عصر أمس في مسقط رأسها في ميسان، جنوب محافظة الطائف.