بدأت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف مجريات التحقيق والمتابعة، في شكوى مواطنٍ ضدّ مستشفى الأطفال، مدّعياً إهمال طفلته وعدم العناية بها بحجة عدم وجود سريرٍ، في الوقت الذي كان قد سحب طفلته وانتقل بها لمستشفى الملك عبد العزيز التخصُّصي بُغية البحث عن علاجٍ لها، فيما كان قد لجأ لجلب دوريات الأمن التي حضرت ووقفت على واقعته، بعد أن ضاق به الحال، وادّعاء المستشفى عليه بأنه دفع إحدى الممرضات بالطوارئ. وكان المواطن بندر الجعيد برفقة زوجته وطفلته "ريما" قد قصد أحد المستوصفات الخاصّة، البارحة، بحثاً عن علاجٍ لطفلته 7 أشهر، التي كانت تُعاني ارتفاعاً ملحوظاً في درجة حرارتها مع بعض الأعراض الأخرى، في حين أثبت المستوصف أن حالتها عبارة عن نزلةٍ معويةٍ شديدة، وأنه لا بد من نقلها على الفور لمستشفى الأطفال دون تأخيرٍ. يقول المواطن الجعيد في شكواه التي تلقتها الشؤون الصحية بالطائف رسمياً: "رفض أحد الأطباء من الجنسية الهندية الكشف على طفلتي، بحجة أنه لا يعترف بتحاليل وتقارير المستوصفات والمستشفيات الخاصّة، بعد ورود التقرير النهائي لحالة الطفلة، وأنه لا بد من إجراء تحاليل طبية جديدة قد تتأخّر نتائجها لأكثر من يوم". ودفع هذا والد الطفلة للانتقال للمدير المناوب والذي لم يعبأ لملاحظته؛ ما اضطره للانتقال لطبيبٍ آخر أجرى الكشف على الطفلة، وتأكد من وضعها الصحي وأنها تستوجب المتابعة والتنويم. وبالفعل تم الإبقاء عليها داخل غرفة الطوارئ مع والدتها لمتابعتها، ولكن دون أي حضورٍ لطبيب، ما أدّى لارتفاع درجة الحرارة لديها والتي تجاوزت الأربعين، حينها استنجدت الزوجة بزوجها والذي أبدى انفعاله من سوء الخدمة وعدم الاهتمام بحالة طفلته، وأن تنويمها بات صعباً لعدم وجود سريرٍ بالمستشفى كما يدّعي الأطباء. المواطن كان قد أثار تجمُّعاً للمراجعين وهو يحمل طفلته بداخل المستشفى، في حين طلب مندوباً عن الشؤون الصحية، ثم أبلغ غرفة عمليات الأمن، حيث حضرت دوريات عدة ووقفت على الحالة؛ كون المواطن والد الطفلة كان غاضباً وتمت تهدئته، إلا أن إدارة المستشفى اتهمته بالاعتداء على الممرضة، في الوقت الذي كانت طفلته تحتاج إلى العناية، ومن ثَم تأكيده بأنه كان قد أزاح الممرضة فقط عن طفلته، بعد استنجاد زوجته به إثر ارتفاع درجة حرارتها. المواطن لم يجد نتيجة من ذلك الموقف، حيث حمل طفلته وانتقل بها بحثاً عن مَن يعالجها في مستشفى الملك عبد العزيز التخصُّصي، وهناك طلبوا منه العودة لمستشفى الأطفال. وكان المواطن قد تقدّم بشكواه، اليوم، لمديرية الشؤون الصحية بالطائف، وسجّلها رسمياً لديهم، في حين تولوا عملية الاتصال على مستشفى الأطفال من أجل تنويم الطفلة لديهم وأكّدوا عدم وجود سرير وأن 11 حالة قيد الانتظار. الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان، أكّد تلقي شكوى المواطن، وقال: "ستُحال للإدارة المختصّة للتحقيق في مجرياتها، وفي حال ثبوت التقصير من طبيبٍ أو مديرٍ مناوبٍ أو ممرضةٍ، سيكون عُرضة للعقاب".