أعلنت مؤسسة الملك خالد الخيرية عن إطلاق مشروع "الشباب السعودي في العمل" الهادف إلى تأهيل الشباب وتمكينهم بالتدريب النظري والعملي والعلوم الحديثة والمهارات الحياتية اللازمة للحصول على فرص عمل مجزية. ويهدف المشروع أيضاً إلى المساهمة في بناء مستقبل آمن ومستقر للشباب من خلال شبكة شركاء تضم المنظمة الدولية للشباب "IYF" بالإضافة إلى عددٍ من منظمات القطاع الخاص ومنظمات القطاع غير الربحي "المؤسسات والجمعيات الخيرية".
وأقدمت المؤسسة خلال الأشهر الماضية، بجانب المنظمة الدولية للشباب على تحليل الوضع الراهن وفهم التحدّيات التي تواجه فئة الشباب في المملكة، وخلصت النتائج إلى أن المهارات الحياتية واللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات هي أكثر المهارات التي يفتقر إليها الشباب السعودي للانضمام إلى سوق العمل.
من جهة أخرى أكّدت الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن المؤسسة، وبصفتها إحدى المؤسسات غير الربحية الناشطة في المجال التنموي، بادرت بإطلاق هذا المشروع بعد تحليلها للوضع الراهن وإيماناً منها بأهمية وجود منظومة تشترك بها القطاعات الثلاثة: الحكومي والخاص وغير الربحي من أجل التصدّي للتحدّيات التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية.
وبيّنت الأميرة البندري أن المؤسسة تسعى من خلال هذا المشروع إلى الوقوف بجانب القطاع العام في عملية تنمية الشباب السعودي اقتصادياً واجتماعياً، وتمضي قدماً مع عددٍ من الجهات المهتمّة لرصد الجهود المبذولة حالياً في هذا الشأن، مشيرة إلى ضرورة صياغة خطة استراتيجية وطنية تشترك بها الأطراف ذات العلاقة بفئة الشباب لتمكينهم وإشراكهم في العملية التنموية.
وستقوم مؤسسة الملك خالد بالتعاون مع شركائها في هذا المشروع ببناء قدرات المنظمات غير الربحية عبر إلحاق العاملين بها في ورش تدريبية متخصصة تُختتم بمنح مالية للبرامج المتميّزة التي تستهدف تمكين الشباب ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل، بواسطة منظمة الشباب الدولية "IYF" التي تمتلك أساليب تدريبية مُجرّبة في عددٍ من دول العالم أدّت إلى توظيف عاطلين عن العمل وكذلك بدء بعضهم مشاريع تجارية ناجحة.