قدّمت مؤسسة الملك خالد الخيرية بجانب شريكها الإستراتيجي البنك الأهلي التجاري دعماً مالياً مقداره نصف مليون ريال لخمسة مشروعات تنموية ستقوم بتنفيذها خمس منظمات غير ربحية في عدد من مناطق المملكة، بواقع مائة ألف ريال لكل مشروع ويأتي ذلك ضمن الشراكة الإستراتيجية التي تجمع المؤسسة بالبنك والهادفة إلى توفير الدعم المالي والفني للمشاريع التنموية الناجحة التي يطال أثرها المحتاجين بالمُجتمع. وأعلن الشريكان خلال حفل جرى خلاله توقيع الاتفاقيات وأقيم في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بالرياض عن المشروعات الخمسة الفائزة بالمِنح المقدّمة من الطرفين، حيث حصل عليها كل من الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم (حِرفة) عن مشروع "التمكين المهني والصناعي النسائي" الساعي إلى خفض البطالة عن طريق تدريب وتوظيف 60 سيدة في مصانع منطقة القصيم، وجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص عن مشروع "الأمن الأسري" الذي يهدف إلى معالجة المشاكل الأسرية عن طريق تأهيل كوادر متخصصة للعمل كمرشدين، وجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية عن مشروع "تمكين" الذي يسعى إلى تدريب 50 فرداً من المعاقين عقليا (إعاقات متوسطة) على المهارات الاجتماعية والاقتصادية للاعتماد على ذاتهم وتعزيز استقلالهم وتوظيفهم بعد التدريب مع القيام بتوعية أُسر الفئة المستهدفة، وجمعية الصفا الخيرية للخدمات الاجتماعية عن مشروع "تأهيل وتدريب وتوظيف أفراد الأسر المنتمية للجمعية" الهادف إلى تمكين الأسر المستفيدة من الجمعية اقتصاديا من خلال التدريب والتأهيل، وجمعية المواساة الخيرية بمنطقة الإحساء عن مشروع "قراءتي المبكرة" الساعي إلى تحسين مهارات القراءة لأربعين طالب في المرحلة الابتدائية من أسر محتاجة ومسجلّة لدى الجمعية. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن هذه المِنح التنموية التي تقدّمها المؤسسة بجانب شريكها الإستراتيجي البنك الأهلي تأتي للمرة الثالثة خلال عامين ضمن مشروع الطرفين الهادف إلى المساهمة في دعم القطاع غير الربحي السعودي عن طريق تعزيز ثقافة العمل التنموي القائم على أسس ومعايير تركّز في مخرجاتها على السعي نحو الاستدامة، مشيرة إلى أن الإعلان عنها جاء بعد التحاق مسؤولي الجمعيات الفائزة بورشة تدريبية متخصصّة أشرَف عليها كل من المؤسسة والبنك وأقيمت على مرحلتين بمشاركة 30 منظمة غير ربحية. كما أثنَت الأميرة البندري على جهود البنك الأهلي التجاري في هذا الإطار من أجل الرُقي بالمشروعات الاجتماعية التي تقدّمها منظمات القطاع غير الربحي، مؤكدةً أن هذه الجهود سيتم تعزيزها أكثر في الفترة القادمة لدعم المسيرة التنموية في المملكة وتمكين أفراد المجتمع بطريقة مستدامة تعزّز من فاعليتهم. من جانبه صرّح نائب الرئيس رئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي التجاري المهندس محمود التركستاني أن اهتمام البنك بالجمعيات الخيرية بدأ منذ نشأته من خلال تقديم الدعم المالي للجمعيات وتطور هذا الدعم إلى التعاون مع الجمعيات لتنفيذ برامج لها أهداف تنموية محددة وواضحة من خلال تخصيص مبالغ ماليه لتلك البرامج ثم تعزّز هذا الاهتمام من خلال الشراكة مع الجمعيات في تبنّي برامج لتدريب السيدات من العائلات المحتاجة على حرف مهنية أو إنتاجية بهدف تحويلهم إلى الاكتفاء الذاتي، حيث تم تمكين الجمعيات من خلال إقامة قاعات للتدريب في مقرّاتها. كما أوضح التركستاني أن البنك الأهلي أقدم على الشراكة مع مؤسسة الملك خالد الخيرية إيماناً منه بأهميتها وأهمية تطوير ثقافة العمل الخيري عن طريق بناء قدرات العاملين في الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية بشكل عام، حيث يفخر البنك أن هذه المشروعات المتميّزة التي تم دعمها هذا اليوم تُعد الدفعة الثالثة في مشروع البنك الأهلي ومؤسسة الملك خالد الخيرية، مؤكداً في نهاية حديثه أنه سيتم إطلاق مشروع جديد بالشراكة مع مؤسسة الملك خالد الخيرية أيضاً من أجل دعم البرامج التنموية المتميّزة للجمعيات الخيرية وسيتم تنفيذه في العام الميلادي الحالي 2012م بإذن الله.