تسبّب معلّم في حدوث إصابة بيد طالب بالمرحلة المتوسطة بالطائف؛ بسبب إحضاره مصحفاً من الحجم الكبير "جزء يس"؛ حيث انهال المعلّم عليه ضرباً مستخدماً "خيزران"، وقد انتقل جده به للمستشفى بعد إبلاغ الشرطة، التي نظرت في الحالة بانتظار إحالتها لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، التي بدورها ستحقق بالواقعة؛ باعتبارها جهة الاختصاص. ويدرس الطالب "عماد محمد العجيب"، الذي أحضر المصحف، بالصف الأول بمتوسطة عكاظ بالطائف، وقد عاقبه معلمه دون شفقة منه أو توقف؛ ما سبَّب تورماً بيده، وحين عودته لمنزله أخبر جده لوالده، الذي انتقل به على الفور لمركز شرطة السلامة، وسجَّل بلاغاً رسمياً ضد المعلِّم المعني، وأُحيل الطالب للمستشفى، وأُجري اللازم له حيال الإصابة، وكُتب تقرير طبي سيتم بعثه رسمياً لمركز الشرطة؛ ليرسله بدوره ضمن معاملة لإدارة التربية والتعليم بالطائف؛ لتتولى الأخيرة إجراءات التحقيق مع المعلّم وبحث حيثيات المشكلة عن طريق إدارة المتابعة، قبل أن يُتخَّذ الإجراء المناسب.
وقال جد الطالب في حديثه ل"سبق": "هذه ليست المرة الأولى؛ فقد تكررت مثل هذه الحالات من عدد من المعلمين، أولهم معلِّم الرياضيات في فترة سابقة، عندما اعتدى عليه بالضرب، والتقى به ابن أخي، وتم تفهم الأمر من قِبل المعلم، واعتذر له، ثم تعرض حفيدي قبل أسبوعين للضرب بالعقال من قِبل معلّم آخر، ولم يكتفِ بذلك بل سبه وشتمه بألفاظ غير لائقة، لا تصدر من معلّم قدوة، وذلك عندما ظن الطالب أن جرس المدرسة السعودية الابتدائية المجاورة لهم هو جرس نهاية الحصة لديهم؛ ما دفعه لإغلاق كتابه وإدخاله بالدرج، لكن المعلم اعتقد أنه يقصد ذلك، ولم يصدقه في تبريره، واعتدى عليه".
وذكر العجيب أنه راجع إدارة المدرسة من أجل الالتقاء بالمعلم، ولكن تشفعت له إدارته وزملاؤه مؤكدين له أنه "مريض نفسي"! ما جعله يتنازل عن الأمر، ويطلب من إدارة المدرسة الانتباه للأبناء، وعدم تعامل المعلمين معهم بالضرب الممنوع أصلاً من قِبل المقام السامي.
وأكد الجد أنه فوجئ أمس بعودة حفيده متألماً من يده بسبب ضرب معلّم القرآن الكريم له وإصابته، مشيراً إلى أنه تعامل مع الحالة وفق النظام بإحالتها للشرطة، التي بدورها ستحيلها لإدارة التربية والتعليم؛ لتطبيق النظام حيال المعلم.
واختتم جد الطالب حديثه قائلاً إن حفيده نقل له بعض الوسائل والأدوات التي يستخدمها بعض المعلمين بالمدرسة في معاقبة الطلاب، مثل: "العصا ولي الغراء والعقال وأقلام يتم وضعها بين الأصابع" وغيرها من الأدوات. مؤكداً أن المرة الأولى التي ذهب فيها للمدرسة كانت إدارة المدرسة تردد عليه عبارة "امسحوها في وجوهنا"؛ لتهدئة الأمر، لكن ذلك استمر حتى انتهى بإصابة الطالب.
وأكد المدير العام للتربية والتعليم بالطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني، أن الشكوى ضد معلّم القرآن ستُحال للمساعد للشؤون التعليمية للبحث فيما ورد فيها، والتأكد لحين اتخاذ الإجراءات.