أحالت شرطة المدينةالمنورة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام قضية اعتداء معلم ثانوية حكومية على طالب بضربه بالعقال على ظهره. «عكاظ» عمدت إلى تقصي شكوى ولي أمر الطالب، إلا أن الناطق الإعلامي في إدارة التربية والتعليم في المنطقة عمر برناوي لم يجب على اتصالاتنا المتكررة حتى لحظة إعداد هذا الخبر. وقال مصطفى حمزة خليل والد الطالب«أحد معلمي المدرسة اعتدى على ابني يزيد 15 عاما، داخل الفصل، وعندما اتجهت إلى المدرسة في اليوم التالي لتقصي الحقيقة من إدارتها، وجدت المدير يضرب بالعصا في فناء المدرسة طلابا تأخروا عن الحضور، وحينها شاهدني المشرف الطلابي واصطحبني إلى غرفة منفردة وأبلغته بما تعرض له ابني وكان نقاشنا هادئا، حتى قدم إلينا معلم آخر فاحتدم النقاش معه، وانتهت الزيارة إلى طردي من المدرسة، ثم اتصلت بالشرطة التي أوفدت دورية إلى المدرسة لمتابعة الحالة». وأبان والد الطالب، أن رجل أمن حضر إلى المدرسة، ثم طلب مني إحضار ابني لقسم الشرطة لإعداد محضر بحالة الاعتداء، حيث أخذت أقوال ابني، ثم أبلغته بإحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وأضاف والد الطالب المعتدى عليه، أنه اصطحب ابنه بعد الحادثة مباشرة إلى مستشفى الأنصار، حيث كشف التقرير الطبي وجود احمرار وأثر ضرب بالكتف والظهر أعلى الناحية اليسرى. وتابع والد الطفل في اليوم التالي للحادثة تقدمت بشكوى إلى مدير إدارة التربية والتعليم في المنطقة الدكتور سعود الزهراني، وأبلغني مدير مكتبه، بأنه مرتبط باجتماع، وأنه يتعين علي الحضور لاحقا، فأصررت على مقابلته، ووضعت أمام باب مكتب المدير سجادة جلست عليها لعدة دقائق رافضا الخروج، وعندها خرج المدير لمقابلتي، وشرحت له حادثة الاعتداء على ابني، وطردي من المدرسة، وطالبت منه التدخل لمحاسبة المعلم، فذكر لي مدير التربية والتعليم أن الوزارة شددت على كافة المدارس بعدم التلفظ على الطلاب بما لا يليق فضلا عن ضربهم تحت أي طائل، وأن الوزارة وضعت وسائل لمحاسبة الطالب في حال إساءته السلوك أو تقصيره في تعليمه وواجباته. وقال خليل،«أخذ مدير التعليم خطاب الشكوى الذي كان بحوزتي, ووعدني بالتحقيق في الحادثة، قبل أن أتوجه إلى إمارة المنطقة لتقديم شكوى مماثلة».