كشفت مصادر مطلعة ل"سبق" عن أن فني المختبرات الذي تورط في نقل الدم الملوث بفيروس "الإيدز" للطفلة "رهام الحكمي" (12 سنة)، بمستشفى جازان العام، ليس متدرباً كما أشيع، وحاصل على مؤهل: "دبلوم" من أحد المعاهد الصحية، وخدمته في القطاع الصحي تجاوزت العامين، ويمر بحالة نفسية سيئة بعد الحادثة. وأكدت المصادر قيام وفد من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بزيارة المستشفى، مفيدة أن لجاناً من الوزارة حضرت للتحقيق في حادثة الإهمال، التي راحت ضحيتها الطفلة "رهام"، فيما سيطال التحقيق عدة أطراف معنية. وأبدت شريحة كبيرة من المواطنين تخوفها من تلوث أجهزة مختبرات مستشفى جازان العام بالفيروس المميت، وأيضاً من نقل دم ملوث لآخرين؛ كون الشخص المتبرع يتبرع ل"الخير"، ولم يتم اكتشافه إلا بعد نقل الدم للطفلة "رهام"، وطالبوا وزارة الصحة بإعادة إجراء فحوصات مخبرية على بنوك الدم بمستشفيات المنطقة؛ للتأكد من سلامتها وخلوها من فيروس نقص المناعة المكتسب "إيدز". وكان مدير عام الشؤون الصحية، الدكتور حمد الأكشم، قد أكد في تصريح ل"سبق"، أنه تواصل شخصياً مع المتبرع المصاب، ولم يتم حجره، وستُقدم له الرعاية الطبية المناسبة للتعايش مع المرض، موضحاً أنه لا يعلم بأنه مصاب بالفيروس قبل تبرعه بالدم، وتم اكتشاف ذلك من قبل المستشفى بعد نقل الدم للطفلة.