ينتظر سكان مدينة الرياض وزوارها خلال الأسابيع القليلة القادمة افتتاح "بوابة الرياضالغربية"، وهي عبارة عن مشروع ضخم ومميز يعيش معها المسافر بطولة المؤسس الملك عبدالعزيز التي جُسدت افتراضياً في موقع نقطة تفتيش طريق مكة "القدية"، وتجمع التاريخ بالجغرافيا، إضافة إلى خدمات بترولية وتموينية للمسافرين ورجال الأمن. وتولدت فكرة المشروع لدى الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز إبان احتفالية المملكة في ذكرى مئوية التوحيد، وتتلخص في تخليد ذكرى الملك المؤسس استرداد مدينة الرياض ورجاله الأبطال، من خلال تجسيد ملحمي لتلك البطولة، حيث يشق سيف الملك عبد العزيز صخرة كبيرة، تمثل حياة الشقاء التي كان يعانيها أهلنا في تلك البدايات لينساب منها الماء، لتمثل حالة الازدهار التي بدأت ومن خلفه (13) علماً تمثل محافظات المملكة، وحول مجسم النصب تم وضع أسماء الأبطال الذين شاركوا الملك عبد العزيز استرداد الرياض وعددهم (64) رجلاً من رجالات الملك عبدالعزيز لتخليد ذكراهم. ونال المشروع في بداياته مساهمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، وموافقة أمير منطقة الرياض ومباركة من الأمير طلال بن عبد العزيز. ويتكون المشروع والذي تم تصنيع مجسمة في الصين من البرونز، السيف ويرمز لسيف الملك عبد العزيز وصنع من الستيل، وقبضة اليد، وعلم صنع من البرونز، وأسماء الأبطال عبر 64 لوحة. ويوجد في منطقة المشروع رواقان يحتضنان أبراجاً، ويوجد على كل رواق جدارية "من البرونز" تم تصنيعها في الصين، وتمثل تطور المملكة من البادية وأسلوب حياتها وحتى الثورة النفطية وعالم الفضاء. وتتكون منطقة خدمات المشروع من المسجد ليخدم المنطقة والزوار والمسافرين من الرياضلمكة، ومواقف سيارات، وتشجير لمنطقة المشروع بما يتلاءم والبيئة الصحراوية، وبئر ماء وخزانات للري والشرب، ونقطة التفتيش ومساكن أفراد الأمن العام. وشرع الأمير تركي بتدشين حملة تبرعات للمشروع من خلال حساب خاص كان متواجداً لدى الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وكان على رأس المساهمين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله، والأمير طلال بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وعدد من الأمراء ورجال الأعمال، وكانت حصيلة التبرعات 5.500.000 ريال. ووافق أمير منطقة الرياض أن يكون المشروع ضمن مشاريع أمانة مدينة الرياض، على أن يتم البدء بالمبلغ الذي تم جمعه من التبرعات، وتم تقسيمه على مراحل حيث بلغت الميزانية الكاملة للمشروع ما يقارب (12) مليون ريال. وتشمل مراحل المشروع، الأولى: تنفيذ الأبراج المصمكية والأروقة.
والثانية: وتشمل تنفيذ الأعمال الفنية والمدنية المتبقية من المشروع. والثالثة: استكمال تنفيذ الأعمال المدنية المتبقية من المشروع. وهي خدمات المشروع من الأعمال المدنية. وتم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى، وشارف العمل في المرحلة الثانية بشقيها الأعمال الفنية والمدنية على الانتهاء، ويتوقع الافتتاح بنهاية فبراير الجاري، وجارٍ العمل في المرحلة الثالثة، وهي استكمال تنفيذ الأعمال المدنية المتبقية من المشروع، وهي خدمات المشروع من الأعمال المدنية، مثل: المسجد وقد تم الانتهاء منه، وتشجير منطقة الكهرباء لتغذية المشروع "وجارٍ تنفيذها"، المياه لري المزروعات وتشغيل منطقة المجسم (النوافير)، ونقطة التفتيش جارٍ استكمال إجراءات تنفيذها بالتنسيق مع إدارة المشروعات التطويرية بالداخلية. وجارٍ التنسيق مع أمانة منطقة الرياض لاستثمار منطقة خدمات المشروع (محطة وقود – صراف – خدمة سيارات –سوبر ماركت). ويعكس المشروع تضافر القطاعين العام والخاص في تنفيذ أحد أبرز مداخل العاصمة، وهو مكتمل بنسبة 95% وجارٍ التنسيق حول تحديد موعد الافتتاح.