عرض برنامج "سيدتي" على قناة "روتانا خليجية" تقريراً شاملاً عن حضور المرأة السعودية في مجلس الشورى في أول تحرُّك لعضوات مجلس الشورى، ليس تحت قبة المجلس، بل خلال لقاء لهن تحت رعاية "جمعية النهضة النسائية" في مدينة الرياض، الذي كان لقاء تعارفياً مع الجمعية. وناقشت عضوات مجلس الشورى خلال اللقاء هموم وأوليات المواطن السعودي، بحضور ورعاية حصرية من برنامج "سيدتي" عبر "روتانا خليجية".
وتضمن اللقاء حضور الكثير من الشخصيات النسائية والفعاليات؛ حيث حضرت 19 سيدة من مجلس الشورى، وتشاورت السيدات - كل واحدة على حدة - معهن، وتم التركيز حول وضع عضوات مجلس الشورى، وهل سيهتممن بقضايا المرأة فقط، أم بخدمة المجتمع كله.
وطرح برنامج "سيدتي" خلال الحلقة نسبة حضور المرأة في المجتمع السعودي، التي تشكل أكثر من 50 في المائة، وناقش دورها الأساسي في تنمية وتطوير المجتمع.
وكان للكثير من السيدات خلال اللقاء اقتراحات حول ما يرينه بحاجة للدراسة والتطوير، ومن أهمها المشاكل التي تواجهها المرأة في المجتمع السعودي، ومنها: مشاكل القضاء، ومساواة حقوقها بالرجل في المجتمع السعودي، وطرحن مسألة قانون الأحوال الشخصية.
واعتبرت هبة الزامل، العضوة في جمعية النهضة، المواضيع "عائمة"، وشدَّدت على ضرورة طرح حلّ حاسم لها.
وكان اللقاء فرصة لطرح الكثير من المسائل التي اعتُبرت أساسية، وأخذت في الاعتبار بدعم مباشر من المجتمع.
وقالت الدكتورة لبنى الأنصاري، عضو مجلس الشورى: "دور المرأة لا ينحصر في دعم قضايا المرأة فحسب، بل يمتد إلى إضفاء الأفكار المختلفة، وإلى شمولية في اتخاذ القرار على أساس أنها مكمّل في التفكير، فعندما يأتي القرار مشتركاً يكون أقوى وأكثر اتزاناً".
ورأت الدكتورة ثريا العبيد، عضو المجلس، ضرورة البدء باللقاء مع الجمعيات والمجتمعات المحلية، والاستماع إلى رأي الشباب الذي يمكن إيصاله إلى المجلس.
وحمل التقرير رسالة صوتية من خادم الحرمين الشريفين نفسه، أكد فيها أهمية دور المرأة في المجتمع بقوله: "المرأة هي أمي، هي أختي، هي زوجتي، هي ابنتي، وأنا رجل مخلوق من المرأة".
واستضاف البرنامج فوزية الراشد، نائبة رئيس جمعية النهضة، بنقل من خارج الاستديو، وتحدثت عن اللقاء الذي انعقد مع عضوات مجلس الشورى "الأميرة سارة الفيصل رئيسة جمعية النهضة، والأميرة موضي بنت خالد نائبة رئيسة الجمعية الأمينة العامة، والدكتورة ثريا العبيد العضو بالجمعية".
كما استضاف البرنامج نساء من جهات وجمعيات، تُعنى بالمرأة، ومن جامعات؛ بهدف إثراء اللقاء.
وعرض البرنامج شريطاً عن الاستبيان الذي نفذه البرنامج، وشاركت فيه 71% من النساء، فيما شارك 29% من الرجال، وجاء على النحو الآتي: - هل دخول المرأة مجلس الشورى يساهم في إيصال صوت المرأة؟ ونتائجه: 54% نعم، و34 % لا، و12% لا يعلمون إذا كان سيساهم.
- أما أبرز القضايا التي لها أولوية ويجب أن تطرحها عضوات مجلس الشورى فكانت: توفير مساكن لذوي الدخل المحدود بنسبة 61%، والمطالبة برفع الأجر الشهري لمستحقي الضمان الاجتماعي 61%، والتأمين الطبي للمواطنين 59 %، وحق أبناء المرأة في تقاعدها بعد الوفاة 54%، وإقرار بدل السكن لموظفي الحكومة 51 %، والمطالبة بقانون يمنع زواج القاصرات 47 %، وقيادة المرأة للسيارة 41%، والمطالبة بإنشاء مستشفيات بالقرى 37%، ومدونة الأسرة 34%، وتحديد صلاحيات ولي أمر المرأة 34%، والجنسية لأبناء السعودية المتزوجة من غير سعودي 32%، والتعديل بالمناهج الدراسية بما يواكب سوق العمل 27%، وحق المرأة في الدخول إلى هيئة كبار العلماء 12%.
وأكدت فوزية راشد أن حضور المرأة في مجلس الشورى ليس لخدمة المرأة بعيداً عن المجتمع، بل لتركز النساء اهتمامهن بقضايا المجتمع بشكل عام، بانتظار تنظيم حضورهن، وبداية التحرك العملي والمهني نحو التطور والرقي.