تنظر السيدات إلى مجلس الشورى نظرة مختلفة تنطلق من كون المجلس محركا أساسيا للكثير من القرارات التي تصب في تدعيم عمل المرأة، إلى جانب الحقوق المشرعة لتنظيم حياة الأسرة. واستعان مجلس الشورى في دورته الرابعة بست نساء رفع عددهن إلى إثنتي عشرة مستشارة في دورته الخامسة الحالية من ذوات التخصصات المتنوعة للعمل كمستشارات غير متفرغات، وهو الأمر الذي ترى فيه بعض السيدات أنه يحتاج إلى صياغة جديدة تؤدي إلى إعادة تنظيم وجود المرأة السعودية في مجلس الشورى، وهنا تقول وكيلة التطوير والجودة في أقسام العلوم والدراسات الطبية في جامعة الملك سعود الدكتورة حنان العليان «جميعنا يؤيد انضمام المرأة إلى المجلس كعضوة وليست مستشارة غير متفرغة لا يحق لها التصويت فأنا مثلا شاركت في حضور بعض الجلسات عن التعليم وتطويره ولكن لم أمكن من المداخلة أو التصويت».ماساقته الدكتورة العليان يطرح وبقوة في أروقة النخب النسائية وتذهب سيدات كثر في المملكة إلى مواجهة الشورى بما يطرحنه في تلك الأروقة، وفي ذلك ترى المشرفة العامة على اللجان النسائية في هيئة الهلال الأحمر السعودي وعضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية للتقاعد الدكتورة فوزية أخضر «أن المجلس لم يتناول بعد قضايا المعوقين بشكل دقيق وأثناء تناوله للائحة التنظيمية لمراكز التأهيل لم يستعن الشورى بمتخصصين في المجال نفسه، حتى في جوانب المرأة والطفل والعنف لم يتم التطرق لما تتعرض له المرأة المعوقه التي تعاني ضعف ماتعانية المرأة الطبيعية، لذا لابد من متخصصات في لجان المرأة والطفل وغيرها من اللجان المهمة التي تتطلب مشاركة المرأة وأخذ رأيها في المواضيع ذات الصلة بها وبمجتمعها».وعلى الدوام شكلت الاستعانة بالنساء للانخراط الرسمي في لجان مجلس الشورى مادة جذب بين المجلس والرأي العام، ومع ذلك بقي المجلس محددا وجود المرأة بمهمات متعددة تشمل المشاركة في أعمال اللجان المتخصصة عبر ما يعرض عليهن من موضوعات ودراسة الملفات الواردة وإعداد تقارير حولها والاجتماع مع ضيوف المجلس من البرلمانات الدولية والتمثيل الخارجي على المستويين العربي والدولي.