أفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن الحكومة ستضع حداً أقصى لعدد العاملين الأجانب في البلاد وسترفع الحد الأدنى لأجور المواطنين في إطار جهود لزيادة توظيف العمانيين. وقال بيان من مجلس الوزراء نقلته الوكالة واطلعت عليه "رويترز" اليوم الخميس إن الحكومة ستسعى لوضع حد أقصى للعاملين الأجانب عند 33 بالمئة من إجمالي سكان البلاد.
ونقلت الوكالة عن المجلس قوله إن الحد الأدنى للأجر الشهري للعمانيين في القطاع الخاص سيقفز إلى 325 ريالاً (845 دولاراً) بدءاً من يوليو من 200 ريال.
ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي قد تكون البطالة بين العمانيين تجاوزت 20 بالمئة في 2010 على الرغم من أن مسؤولين حكوميين يقولون إن هذا التقدير مبالغ فيه وإن عدد العاطلين المسجلين تراجع بمقدار ثلاثة أرباع ليصل إلى نحو 17 ألفاً العام الماضي.
ويبلغ عدد الأجانب في عمان 1.3 مليون يشكلون 39 بالمئة من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ 3.3 ملايين تقريباً وفقاً لبيانات رسمية للعام الماضي. ومعظم الأجانب في السلطنة هم عمال استجلبوا للعمل في وظائف شاقة أو تتطلب تدريباً عالياً في قطاعات النفط والبناء والخدمات.
ومن غير المتوقع أن تستغني البلاد بشكل مفاجئ عن أعداد كبيرة من العاملين الأجانب. ولم يحدد مجلس الوزراء موعداً نهائياً لتحقيق المستوى المستهدف 33 بالمئة.
لكن رفع الحد الأدنى للأجور قد يؤثر على شركات كثيرة في الأجل القريب. وقالت صحيفة "تايمز أوف عمان" إنه وفقاً لتقديرات الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية سترتفع رواتب أكثر من 122 ألف موظف مسجل.
وذكرت الصحيفة أن جمعية المقاولين العمانية طلبت من الحكومة تعويض الشركات عن التكاليف الإضافية التي ستتحملها بسبب رفع الرواتب.