التمس أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان العذر لبعض ما ذُكر من تهويلات في عدد من المواقع الإلكترونية، قائلاً إنه أمر طبيعي، لأن من يشاهد منظر السيول بالتأكيد سيصاب بالهلع عندما تجرف سيارة أو غيرها. وحمّل خلال حديثه اليوم الإعلاميين مسؤولية النقل بأمانة من الطبيعة مضيفاً: "نحن شعب مسلم ومؤمن نشكر الله أولاً ثم نحتسب إذا كان هناك خلل من بعض الجهات كأعمال طرق أو أودية أو ردم أو رمي المسؤوليات، أود أن أشدد أن الوقت الحاضر ليس وقت لوم بل وقت عمل ووقت إنهاء جميع الأضرار التي خلفتها هذه السيول". ونوه إلى أن بالدولة هيئات متميزة رقابية وهندسية وفنية هي من يقرر وجود أخطاء ثم تعدل وتعالج، مشيرا إلى أن الاستعجال في هذه الأمور غير صحيح وأن المهم أن يعرف الجميع أن المواطن وأمنه وسلامته هو الأساس. وشكر سموه كل مواطن غيور كتب في مواقع إلكترونية أو تداخل في القنوات ونقل ما حدث، مؤكداً أنهم تحدثوا وكتبوا من واقع مسؤولية بغض النظر عما قيل أو كتب، موجهاً شكره لهم ولكل الكتاب والأدباء المعروفين ومطالباً إياهم أن تكون كتاباتهم أكثر دقة لتتم الاستفادة منها وأن تكون من الواقع. ورداً على سؤال عن تقييمه لبعض الأحياء في الأماكن الجنوبية قال: "أظن أن الناس سئمت أن مسؤولا يظهر ويتحدث ويشيد بما قام به زملاؤه، ولكن أتمنى أن يكون التعليق من المواطنين أنفسهم وأنتم كإعلاميين عليكم مسؤولية فإذا كنتم مقتنعين أن العمل جيد فاطلبوا المزيد وإذا كان العكس فاطلبوا أن يعدل بشكل أفضل". وعن المخالفات العشوائية، أكد الأمير فهد أن هذه موجودة في العالم كله وليست مدينة تبوك فقط، مؤكداً أن "القضية ليست قضية ضرر وإنما بالدرجة الأولى هي كرامة الإنسان، فالأسرة يجب أن تسكن بمكان لائق بها". وتابع: "يجب أن نشكر الله أن أنزل علينا هذا الغيث واستجاب لدعائنا وأنقذ هذه المدينة وأهلها من أي خسائر في الأرواح والمباني، أما أن يقال عن قطع طريق ودخول مياه إلى حي بأنه فساد فأتمنى أن نؤجل هذا الكلام حتى التأكد أكثر، ويجب أن ندرك أننا جميعا مسلمون وسعوديون ووطنيون وأن الأسر بما فيها الأم والأب والابن والابنة هم أبناؤنا ونحن على استعداد بأن تُخلي بيوتنا لهم".