قالت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك): إنها وقّعت عقداً سنوياً مع شركة قطر العالمية لتسويق البترول (تسويق) لشراء 20 ألف برميل يومياً من المكثفات، وذلك في إطار سعي الشركة الإماراتية لخفض وارداتها من الخام الإيراني الخفيف. وكانت "إينوك" المملوكة لحكومة دبي، أكبر مشتر للمكثفات الإيرانية في الشرق الأوسط في 2012، حيث زاد متوسط الواردات بنحو 20 في المئة إلى ما يزيد عن 130 ألف برميل يومياً في النصف الأول من العام الماضي.
لكن المشتريات تراجعت في النصف الثاني من 2012 بعدما أذعنت "إينوك" لضغوط مسؤولين أمريكيين طالبوا الشركة بوقف مشترياتها من إيران والبحث عن مصادر بديلة.
وتكرر "إينوك" المكثفات في مصفاة جبل علي التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يومياً في دبي لتوفر لسكان المدينة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، معظمهم من المغتربين، وقوداً رخيصاً مدعماً بسعر 1.27 درهم (47 سنتاً) للتر.
وقال سعيد خوري الرئيس التنفيذي ل "إينوك" في بيان: إن الشركة ملتزمة بالبحث عن مصادر جديدة للمكثفات من أجل التشغيل الأمثل لمصفاتها. مضيفاً أنها تتطلع لتنويع مصادرها.
وتابع أن الشركة تسعى لتعزيز حجم شحناتها الفورية من طرف ثالث من الموردين في منطقة الخليج والشرق الأقصى لإدارة الواردات بما يتفق مع التوجيهات الحكومية.
وقالت "إينوك": إن وارداتها من المكثفات الإيرانية انخفضت 20 في المئة في النصف الثاني من العام الماضي عن النصف الأول، وإن العثور على مصادر بديلة ليس سهلاً.
وأضافت أن أحد التحديات التي تواجهها في إدارة واردات الخام هو توفر خامات بديلة بالأحجام والأسعار المطلوبة.
ونجحت عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في خفض صادرات النفط الخام الإيراني بمقدار النصف هذا العام، ما قلص إيرادات الجمهورية الإسلامية من الخام وزاد الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي الذي ترتاب واشنطن وبروكسل في أنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية.