أظهرت بيانات أن شحنات النفط الخام السعودي إلى الولاياتالمتحدة في شهر يونيو - حزيران ظلت قرب أعلى مستوى منذ 2008 بالرغم من خلل خطير أعاق العمل في مصفاتها في تكساس وهي مشروع مشترك تمَّت توسعته مؤخرًا. ووفقًا ل»رويترز» خلال الأسابيع الأربعة حتَّى 29 يونيو حزيران استوردت الولاياتالمتحدة ما يقدر بنحو 1.44 مليون برميل يوميًّا من الخام السعودي وفقًا لحسابات تستند على بيانات مبدئية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. واستقرت الواردات الأمريكية من النفط السعودي بالمقارنة مع 1.45 مليون برميل يوميًّا في الشهور الأربعة الأولى من العام. وتتعارض البيانات مع توقعات بتباطؤ ارتفاع الشحنات السعودية للولايات المتحدة التي زادت بمقدار الثلث هذا العام بعد أن أغلقت شركة موتيفا وحدتها النفطية الجديدة في مصفاتها ببورت أرثر بتكساس لمدة تصل إلى عام بعد أن أتلف ما يبدو أنه تسرب كيماوي خطوط أنابيب رئيسة. وتشير البيانات إلى أن شركة أرامكو السعودية النفطية إما عثرت على زبائن جدد لنفطها الذي كان مخصصًا للوحدة المعطوبة التي تبلغ طاقتها 325 ألف برميل يوميًّا أو ضخته في صهاريج للتخزين في نفس الوحدة. من ناحية أخرى انخفضت واردات الهند من النفط الإيراني 18.2 في المائة في يونيو حزيران مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي للشهر الثالث على التوالي إلا أن وتيرة الانخفاض تباطأت بينما كانت شركات التكرير تبني مخزونات قبل أن تدخل العقوبات الغربية التي تستهدف البرنامج النووي لإيران حيز التنفيذ بداية الشهر الجاري. وحصلت الهند -وهي من أكبر مشتر النفط من إيران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك- على إعفاء من العقوبات الأمريكية بعد أن خفضت وارداتها بأكثر من 20 في المائة. وأظهرت بيانات لتفريغ الناقلات اطلعت عليها رويترز أن شركات التكرير الهندية استوردت في يونيو - حزيران نحو 346600 برميل يومياً من الخام الإيراني بارتفاع قدره 42.5 في المائة عن مايو آيار. وقالت مصادر في قطاع النفط لرويترز إن الواردات الشهرية من إيران ربما تراجعت 13 في المائة إلى 300650 برميل يوميا في يوليو - تموز عندما انخفضت صادرات طهران إلى 1.1 مليون برميل يوميا وهو نصف متوسط الصادرات في 2011. وفي أبريل - نيسان ومايو - آيار هبطت واردات الهند 40 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق.