يستغرب الكثير من الساكنين في حي الخالدية بمنطقة نجران من افتقار الحي بشكل واضح لأدني الخدمات البلدية التي تتوفر في جميع الأحياء الواقعة في المنطقة، حيث إن المار بالحي يجد أنه أصبح حياً شعبياً خارج خدمات أمانة المنطقة. وقال بعض الأهالي ل "سبق": لم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن شوارع الحي الرئيسية متهالكة، ووصل الأمر إلى أن آثار الأمطار التي هطلت على المنطقة قبل حوالي سبعة أشهر ما زالت موجودة بعد أن أزيلت طبقة في أحد الشوارع الرئيسية، ولم يتم إعادة سفلتتها إلى الآن مما تسبب في تضييق الشارع وتزاحم المركبات فيه. وقال المواطن علي المصعبي: "نعيش في الحي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وهو كما عهدناه سابقاً لم يتجدد في السفلتة، وكذلك الخدمات البلدية، حيث تسبب تهالك الشوارع في تدمير مركباتنا وتكبدنا خسائر مادية نتيجة التعرجات التي تملأ طرقات الحي والحفر المنتشرة، كذلك افتقار الحي للنظافة فالأوساخ منتشرة في كل أجزاء الحي وذلك في ظل قلة عمال النظافة". وأضاف: توجد مساحات من الأراضي العامة استخدمت كمرمي لمخلفات البناء وأخفت جماليات الأحياء، حيث حولت تلك المخلفات المكان إلى ملجأ للكلاب الضالة، وساهمت في انتشارها في الحي وتسبب في إزعاج الأهالي وإثارة مخاوفهم على أبنائهم. وأشار إلى أن الحي يعتبر من الأحياء الرئيسية في المنطقة وهو يقع في أحد مداخل إلا أن هذه المميزات لم تشفع له أن يكون غنياً بالخدمات التي هي من أبسط حقوق سكان الحي، بل إن الحي يكتظ بالعمالة الوافدة على جنبات طرقاته مما يشوه منظره ويجعله عرضة للمخاطر من تجمعاتهم بأعداد كبيرة ومن مختلف الجنسيات. من جهته قال مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة نجران أحمد آل الحارث ل "سبق" إن الأمانة قامت خلال السنتين الماضيتين بإنشاء حدائق عامة في أغلب أحياء المنطقة بتدرج، وقد تم الانتهاء من إنشاء أربع حدائق، وهي حديقة في الفيصلية وحديقتان في حي الأمير مشعل وأخرى في شمال حي آل منجم، وقد تم إدراج مشروع إنشاء حدائق بأحياء المنطقة ومن ضمنها حي الخالدية.