رغم مرور 6 أيام على سيول منطقة تبوك والأضرار التي خلّفتها، ورغم أن مثل هذه الظروف في الدول المتقدمة، تتحسن معها الأوضاع مع مرور الأيام، إلا أن تبعات أضرار السيول في منطقة تبوك لا تزال مستمرة واتجهت في بعض الأحوال إلى الأسوأ، ويتضح ذلك باستمرار تكدس الاسر والغوائل التي شردتها السيول، داخل قصور الأفراح، واعتذار عدد من الشقق المفروشة عن استقبال المتضررين، لعدم توفر شقق شاغرة لكثرة من تم إيواؤهم. في الجانب الآخر يصطف المئات من المواطنين المتضررين أمام اللجان للحصول على المعونات، فيما يتسابق آخرون لتسجيل أضرارهم لدى لجان الحصر، أملاً في التعويضات.
وينتظر الكثيرون من المهتمين محاسبة المتسببين في ما حدث من أضرار وما يحدث حالياً للمتضررين الذين يبحث بعضهم عن مأوى ويشتكي بعضهم الآخر من الزحام والتكدس في مواقع الإيواء وبعض إجراءات صرف الإعانات.
المتضررون وجّهوا مناشدات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتشكيل لجنة عليا تقف على أوضاع المتضررين في تبوك للنظر وتقييم ما يقدم لهم من خدمات، كما أبدوا تساؤلاتهم عن أمير منطقة تبوك الموجود حالياً خارج المملكة، مبينين ضرورة قطع إجازته ووقوفه شخصياً على وضع المتضررين لكي يشاهد ويرصد ما يحتاجه من فقدوا ممتلكاتهم ومقرات سكنهم في سيول الاسبوع الماضي وما اعقبها من تكدسهم داخل قصور الأفراح والشقق المفروشة في وضع مأساوي يحدث لأول مرة في المنطقة.