سجلت الأجهزة الحكومية حضورا كبيرا في إنقاذ المحتجزين جراء سيول منطقة تبوك كما تم نقل المواطنين والمقيمين من الأحياء المتضررة إلى عدد كبير من الشقق المفروشة وقصور الأفراح والمدارس التي استقبلتهم أمس وسط خدمات متكاملة تعنى بصحتهم وتوفير المواد الغذائية ووسائل التدفئة. وقدم عدد من المواطنين شكرهم وتقديرهم لكافة الأجهزة المعنية عن التعامل الذي وجدوه وذلك خلال حديثهم ل"الرياض" التي تواجدت في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، حيث وقفت على مدى مستوى الخدمات المقدمة. المواطنون والمقيمون يشكرون الأجهزة الحكومية على إنقاذهم وتعاملهم وقال المواطن عيد مقبول العطوي ل"الرياض" انه من سكان حي ابوسبعة في جنوب مدينة تبوك وقد داهمتهم السيول منذ فجر أمس الأول عند الساعة الثالثة، وتم إخلاؤهم إلى موقع الإيواء هو وأسرته المكونة من عشرة أشخاص. واوضاف "الحمدلله على كل شيء والحمدلله على نعمة الخير والأمن في بلد الخير فقد وجدنا ولمسنا تعاملا وتعاونا ليس له مثيل ووقفة من رجال الأمن وجميع الجهات التي مالبثت ان تواجدت بجانبنا في هذا الحدث، وتم نقلنا الى هذا المكان وتأمين كافة متطلبات المعيشة لنا ووسائل التدفئة، ومن هنا اقدم شكري الخاص لهم. واكد عيد العطوي والشاب فايز العطوي أنه تم تقديم كافة الخدمات لهم سواء بقسم الرجال أو النساء وتم معاينة وضعهم الصحي من خلال فريق طبي متواجد. كما شكر المواطن سلمان الحارثي الأجهزة الحكومية ورجال الدفاع المدني على وقفاتهم المشرفة، وبين أن استمرار هطول الأمطار على مدى اليومين تسبب في إخلاء عدد من الأحياء الجنوبية ولكن دون ضرر في الأرواح. الزميل الأحمري يلتقي بعدد من المحتجزين الذين تم انقاذهم واجلاؤهم فريق طبي يتابع الحالات: وعلى الجانب ذاته بين أحد أعضاء الفريق الطبي المتواجدون بالمأوى أن دور هذا الفريق هو استقبال الحالات المرضية التي تحتاج للمتابعة ووضعها الصحي ليس بخطير كمتابعة مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم، مؤكدا أن الحالات التي تحتاج لعناية سريرية يتم فورا نقلها إلى أقرب مستشفى، موضحا أنه لم يكن هناك أي حالات تستدعي النقل وكانت حالات تعتبر أولية. جهود الأجهزة الحكومية: ووقفت "الرياض" على جهود الجهات الحكومية، حيث واصلت أمانة منطقة تبوك أعمالها الميدانية لتصريف مياه السيول. ووجه أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري كافة الوكالات والإدارات باستنفار جهودها وإمكانياتها لتقديم أفضل الخدمات والتعامل مع الوضع القائم بالسرعة التي تتطلبها الحاجة وقد تم تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة وتتلقى البلاغات على 940 وترتبط بالفرق الميدانية، وينتشر مايزيد عن 450 عاملاً لشفط المياه، وأكثر من 60 آلية ومعدة شاركت كذلك في عمل عقوم ترابية في بعض الأودية ومنها وادي الضبعان. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي بأن طائرات الأمن تمكنت مساء أمس الأول من إنقاذ 23 شخصا من نساء ورجال وأطفال من حي دمج الذي تضرر من سيول وادي البقار. وأضاف العقيد العنزي بأنه في الساعة الثانية صباحاً دخلت سيول من امتداد وادي الاثيلي إلى الأحياء الجنوبية أبو سبعة وحي كريم وأبو دميك وأصدر الدفاع المدني توجيهات بإخلاء هذه الأحياء وتم إسكان من يرغب بشقق مفروشة وقصور الأفراح. وذكر أنه وصل عدد الاحتجازات إلى 273 حالة احتجاز سيارات ومواطنين داخل الأودية ونقاط تجمع المياه وتم تسجيل بلاغات حوادث ماس كهربائي في المنازل، كما تم إخلاء حي الاثيلي التابع للقوات البرية من قبل قيادة المنطقة الشمالية الغربية وتباشر لجنة حصر الأضرار أعمالها لحصر جميع الأسر التي تم إخلاؤها، كما إن اللجنة الفورية برئاسة مدير الدفاع المدني بالمنطقة ومندوبين من الجهات الحكومية لازالت منعقدة بغرفة العمليات المركزية للدفاع المدني ولا زالت فرق ووحدات الدفاع المدني تباشر أعمالها داخل مدينة تبوك والأودية المحيطة بها ودعا العقيد ممدوح العنزي المواطنين والمقيمين لأخذ الحيطة والحذر. جانب من مشاركة الاجهزة الحكومية في إحصائيات المتضررين