فيما نجحت جمعية إبصار لدعم وتأهيل الإعاقة البصرية في التواصل مع 551 أسرة معوق بصريا من المسجلين لديها من محافظة جدة، في إطار برنامج إبصار الطارئ لمتضرري سيول جدة، تعذر الوصول إلى 224 أسرة لأسباب مختلفة. إلا أن الجمعية شددت على أنه لا يزال العمل جاريا للاستطلاع والتحقق من أن تلك الأسر لم يصبهم أي ضرر أو أنه تم إجلاؤهم إلى شقق مفروشة عبر الدفاع المدني. وبينت أنه ظهر من خلال التواصل مع باقي الأسر أن 247 أسرة لم يصبهم أي ضرر، وتبين أن سبعة أشخاص متوفون قبل السيول بفترة. وأشارت الجمعية إلى أنه تم حصر 73 أسرة حتى ظهر أمس، حيث تأكد بالفعل أنهم تضرروا من مياه السيول يسكن 41 % منهم في جنوبجدة، 21 % شمال جدة، 23 % في وسط جدة، 15 % شرق جدة، وقد تفاوتت نسبة الأضرار التي لحقت بالمتضررين، حيث بلغت نسبة أضرار المساكن 70 % بينما بلغت أضرار الأثاث 68 %، و 38 % تعرضت أجهزتهم الكهربائية للتلف، و 19 % سيارات، 4 % طبية، كما تعرض 4 % منهم لأضرار طبية. وعزا الأمين العام للجمعية محمد توفيق بلو صعوبة التواصل مع بعض الأسر، وعدم معرفة تواجدهم إلى غياب المعلومة وعدم وجود مصدر لها في ظل عمليات الإجلاء التي قامت بها الجهات المتخصصة إلى الشقق السكنية، ولم تخطر بعض الجهات الاجتماعية الإغاثية بأماكن وجودهم: «تم التواصل مع بعض الأسر التي تم إجلاؤهم إلى شقق مفروشة، وكان بعضهم بحاجة إلى برنامج الخدمات الطبية الذي أطلقته الجمعية، كما تبين أنهم يعيشون وضعا معيشيا وصحيا صعبا، خاصة أن بعضهم ذكر أنه لم يتلق الخدمات الإغاثية من غذاء ودواء خلال فترة إقامتهم في الشقق المفروشة، وقد يعود ذلك إلى أن أماكن وجودهم غير معروفة للجهات والمؤسسات التطوعية التي تنفذ أعمال الإغاثة الميدانية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية». وأشار بلو إلى أن الجمعية تلقت اتصالات عقب برنامج إذاعي وتليفزيوني قدمته الجمعية للتعريف بخدماتها الطبية للمتضررين من السيول، وكانت الاتصالات من عدد من المتضررين الذين تم إيواؤهم في شقق مفروشة وهم بحاجة ماسة إلى الحاجات اليومية التي لم تصلهم حتى الآن بسبب عدم توفر معلوماتهم لدى الشؤون الاجتماعية والجمعيات الإغاثية، خصوصا أن هناك جمعيات ليس لها طواقم ميدانية؛ ما سيسهل عملها لتقديم ما تستطيع تقديمه من دعم للمتضررين. وذكر أنه يتم حاليا التواصل يوميا مع لجنة تنسيق العمل الإغاثي بوزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة لتزويدهم ببيانات المتضررين لإحالتها إلى الجهات المختصة لتقديم الدعم لهم، وكذلك جمعية الأمير ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمة الاجتماعية لتوثيق المعلومات، وجمعية اكتفاء المكلفة بإجراء المسح الميداني للمتضررين. وأفاد بلو أن الجمعية لا تزال تقوم بدورها تجاه المستفيدين من خدماتها من المعاقين بصريا، ويمكن لمن لم يتم التواصل معهم حتى الآن أن يتصلوا بالجمعية مباشرة للإبلاغ عن أي ضرر أصابهم نتيجة الأمطار والسيول، حيث ستنسق الجمعية مع الجهات الأخرى التي تقدم تعويضات ومعونات للمتضررين تفاديا لازدواجية الخدمات.