طالبت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بجدة، الجهات المختصة وقف نزيف الدماء وقتل الأنفس، الذي يهدد منسوبي الجمعية ومراجعيها من المعاقين بصرياً، مشيرة إلى أن الجمعية منذ أشهر تعاني صعوبة الوضع الإنساني الذي يهدد أرواح المارة، في الوقت الذي لم تر تدخلاً للجهات المعنية لوقف هذا النزيف الخطير إنسانياً ووطنياً. وأوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو، أن مراجعي الجمعية وموظفيها وأكثر من خمسين جهة خدمية وتعليمية يواجهون الموت يومياً، إثر حوادث الدهس التي تؤثر على أرواح الناس وسمعة الوطن، مضيفاً أنه في الجانب الذي يشهده الطريق الواقع بين تقاطع الأندلس وفلسطين "سابقاً" وتقاطع شارع المعادي مع الأندلس بجدة من تطوير، إلا أنها في الوقت نفسه تفتقد أبسط حقوق المواطنين والمقيمين من ممرات وإشارات ضوئية تتيح للمتنقلين من جهتي الطريق عدم المخاطرة بأنفسهم، مشيراً إلى أن الجهات المسؤولة تعلم عدد الوفيات على هذا الطريق منذ تطويره. وأشار "بلو" إلى ما يترتب على هذه الخطورة من حيث الصدمات النفسية والعناء النفسي جراء مشاهدة الجثث يومياً، إضافة إلى ما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية ونفسية على أسرة السائق الذي يدهس، وأسرة الضحية الذي يموت من الدهس، وما يخلفه من تزايد في أعداد الأرامل والأيتام، إضافة إلى ما يعانيه المعاقون من عدم التحرك بسلام من خلال طريق تعتبر من أشد الطرق حراكاً وخدمة. ورأى "بلو" أن معالجة هذا الموضوع كان بحلول أسوأ حالاً، حيث تم "بناء حوائط أسمنتية ترتفع عن الأرض لأكثر من متر لكي تمنع المشاة من عبور الشوارع، إضافة إلى أن هذه الحوائط الأسمنتية ستحول جدة عند هطول الأمطار إلى مسابح بالنظر إلى ما تعانيه من مشاريع للسيول. وأشار إلى أن ضرورة الحاجة وقلة الإمكانيات لدى غالبية المشاة ونقص الوعي، جعلهم يتسلقون الحوائط ويزجون بأنفسهم في الشارع ما جعل الخطورة أعظم، فأصبحنا نشاهد حوادث الاصطدام بالحوائط الإسمنتية في الشوارع والأنفاق بكثرة تفادياً لصدم المشاة، كما يحدث في تقاطع شارع الأمير ماجد مع طريق بني مالك المكتظ بخدمات الصيانة والورش وغيرها من الشوارع التي بها مصالح للناس على جوانب الطريق المتقابلة، وخص بالذكر أيضاً أخطرها وهو شارع الأندلس حي الحمراء الذي هو على مقربة من مقر الجمعية.