اندمج أكثر من 60 طفلاً من برنامج إبصار الصيفي "بناء الأمل" لخوض تجربة تدريب الأطفال المعاقين بصرياً صنع الشوكولاتة وتجميلها وتعبئتها ضمن برامج جمعية إبصار التي أطلقتها هذا الصيف للتطوير السياحي للأطفال المعاقين بصرياً تزامناً مع حملة الجمعية لدعم تعليم وتأهيل المعاقين بصرياً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية. وقام الأطفال مساء أمس الأول يرافقهم الدكتورة نسرين الأحمدي رئيسة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز والأستاذة حصة السديس مديرة معهد النور للبنات بجدة بزيارة لأكاديمية الشوكولاته بجدة تعرفوا خلالها على طريقة تصنيع وتعبئة الشوكولاتة والنكهات المختلفة لها وملمس كل نوع من الأنواع وطرق تصنيعها ومرحلة التعبئة. أوضح ذلك أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو، مبيناً أن التجربة ستضيف إلى الأطفال المعاقين بصرياً وغير المعاقين من أقرانهم المشاركين في البرنامج عدة مهارات كالشم واللمس والتذوق والابتكار وتطور القدرة التخيلية لدى الطفل المعاق بصرياً في التعامل مع المواد المتغيرة. وزاد أن التجربة تعد نوعاً من أنواع التدريب بالترفيه من خلال دورات تدريبية عقدتها لهم الأكاديمية تعرفوا خلالها على مراحل صنع الشوكولاتة وتحويلها إلى قوالب ثم تزيينها و تغليفها, ومعرفة فن هذه الصناعة في جو من التسلية، وقدم بلو شكره للجهات الداعمة لنجاح وتنفيذ البرنامج. من جهتها، قالت الدكتورة نسرين الأحمدي رئيسة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز إن برنامج "بناء الأمل" يهدف إلى دمج المستفيدين من ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع بأكثر فاعلية واكتشاف المواهب من الأطفال ذوي الإعاقة البصرية وتنميتها وتطوير المهارات اليومية لدى الأطفال مثل التوجه والحركة والتسوق والأمن والسلامة والسفر والتعامل مع الغير. ورأت الأحمدي أن البرنامج من أفضل برامج الدمج العصرية لعملية تعليم المعاقين بصرياً وتدريبهم مع أقرانهم المبصرين ، حيث نوهت بوصول البرنامج إلى التكامل المكاني الذي يشير إلي وضع المعاقين بصرياً في مجموعات خاصة منظمة والتكامل الوظيفي الذي يعني اشتراك المعاقين بصرياً مع غير المعاقين في استخدام المواد المتاحة، والتكامل الاجتماعي ويشير إلى اشتراك المعاقين بصرياً مع أقرانهم من غير المعاقين بصرياً في الأنشطة غير المنهجية كالبرامج البيئية، وأخيراً التكامل المجتمعي الذي يتيح للأطفال المعاقين بصرياً التعامل مع الحياة مستقبلاً بعد التخرج من مدارس النور أو مدارس التعليم العام حيث تضمن لهم هذه البرامج بعد الله حق العمل والاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان.