طالبت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية في جدة الجهات المختصة بوقف نزيف الدماء الذي يهدد منسوبي الجمعية ومراجعيها من المعاقين بصرياً وموظفيها ومنسوبي أكثر من خمسين جهة خدمية وتعليمية يواجهون حوادث الدهس في الطريق الواقع بين تقاطع الأندلس وفلسطين «سابقاً»، وتقاطع شارع المعادي مع الأندلس؛ حيث تفتقد لممرات وإشارات ضوئية تتيح للمتنقلين من جهتي الطريق عدم المخاطرة بأنفسهم. وأوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو في بيان أمس أن معالجة هذا الموضوع تم بشكل سيئ؛ حيث تم بناء حوائط إسمنتية ترتفع عن الأرض لأكثر من متر لكي تمنع المشاة من عبور الشوارع، مشيراً إلى أن ضرورة الحاجة وقلة الإمكانيات لدى غالبية المشاة ونقص الوعي جعلهم يتسلقون تلك الحوائط، ويزجون بأنفسهم في الشارع، مما جعل الخطورة أعظم. واقترح أمين عام الجمعية حلولاً عاجلة لهذه المشكلة بدءاً بوضع إشارات ضوئية تعمل عند الطلب من المشاة لتتيح لهم عبور الطريق ومن ثم تعود بالأخضر تلقائيا بعد خمسين ثانية مثلاً وهذا نظام معمول به في كافة مدن العالم الرئيسة في الشوارع الكبيرة التي تتطلب عبور المشاة في شوارع لا يوجد بها تقاطعات. إضافة إلى بناء جسور عليا لعبور المشاة، وتكثيف البرامج التوعوية لعامة الناس لعدم المخاطرة بأرواحهم، إضافة إلى تقيد السائقين بالسرعات المحددة التي تتيح لهم التوقف مباشرة بأمان في حالة الطوارئ. من جهته طالب المستشار الإعلامي أحمد سعيد أبوحسان الجهات المسؤولة بفتح ملف «الوصول الشامل» الذي وقعته أكثر من ثلاثة آلاف جهة قبل عام ونصف في جدة لحماية حقوق المعاقين في الوصول إلى أي جهة. واستغرب أن هذا الطريق المشار إليه من أقرب الأماكن لأمانة جدة ورغم ذلك لم تشهد وصولاً شاملاً للمعاقين.