ارتفع عدد قتلى محافظة بورسعيد الواقعة شمال شرق مصر إلى 40 شخصاً، وأكثر من ألف مصاب؛ جرّاء أعمال الشغب والاشتباكات بين متظاهرين وعناصر الأمن التي اندلعت السبت الماضي، عقب حكم القضاء بإحالة أوراق 21 متهماً لمفتي البلاد؛ تمهيداً لإعدامهم على خلفية ما يعرف ب"مجزرة إستاد بورسعيد". واستقبلت المحافظة الساحلية اليوم ثلاث جثث لمصابين كانوا يعالجون في الإسماعيلية المجاورة.
وشهد السبت سقوط 31 شخصاً ونحو 300 مصاب، قبل أن تزداد الحصيلة في اليومين اللاحقين.
كما أُصيب ستة من ضباط الشرطة وسبعة من عناصر الأمن المركزي، خلال اشتباكات مع متظاهرين في نواحي جسر قصر النيل، المؤدّي لميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة.
ولقي شخص مصرعه صباح الإثنين في وسط القاهرة متأثراً بجراحه، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن بالميدان الذي شهد مهد ثورة 25 يناير قبل عامين؛ ليصبح أول قتيل منذ الذكرى الثانية للثورة الشعبية، التي وافقت يوم الجمعة الماضي.
وشهدت أحداث العنف في جميع أنحاء البلاد، وقد سقط حتى الآن نحو 50 قتيلاً.
وقد أمر الرئيس المصري محمد مرسي أمس الأحد بفرض حظر التجول، وتطبيق حالة الطوارئ في مدن القناة: بورسعيد والسويس والإسماعيلية؛ لمحاولة وقف أعمال العنف.
وصدَّق مجلس الشورى المصري اليوم على هذه الإجراءات، كما منح قوات الجيش حق الضبطية القضائية؛ للتعاون مع عناصر الشرطة في فرض الأمن.