أبدى المواطن فائز ذيب الجهني، شقيق أحد المصابين في حادث مروري وقع قبل نحو 10 أيام في المجاردة بمنطقة عسير، استغرابه من تجاهل مرور تريبان ومستشفى المجاردة إبلاغه بوجود شقيقه بمستشفى المجاردة بعدما تعرض لحادث مروري عند عودته من إنهاء أوراق دورته العسكرية؛ ما أدى لتعرضه لكسور، ودخوله في غيبوبة، إضافة لوفاة مرافقه، مفيداً بأن امرأة كانت في زيارة للمستشفى هي من أخبرتهم بمكانه. وقال الجهني إنه عندما فقد الاتصال بشقيقه يومين، وخصوصاً مع علمهم بأنه في طريق العودة لمدينة تبوك، جرى البحث عنه في جهات عدة ، إلا أنه لم يتم التوصل إليه.
وأضاف: "بعد مرور خمسة أيام ورد اتصال من امرأة، تقول إنها وجدت أثناء زيارتها لمستشفى المجاردة شخصاً مصاباً في غيبوبة، وعند سؤالها مسؤولي المستشفى أوردوا لها معلومات بأنه لم يتم التوصل لذويه إلى الآن، وأضافت بأنها حصلت على اسمه، وبحثت عن أرقام عائلته، وعلى الفور اتصلت بنا، وأبلغتنا بوجود شقيقنا في مستشفى المجاردة بعد تعرضه لحادث مروري".
وتابع الجهني: "عند حضوري المستشفى، وسؤال المسؤولين عن أسباب عدم إبلاغنا بذلك، أفادوا بأن هذا الإجراء من اختصاص المرور الذي لم يكلف نفسه عناء البحث عن عائلة المصاب".
وقال الجهني: "إنني أُحمِّل مرور تريبان ومستشفى المجاردة هذا الخطأ الذي تسبب لنا في متاعب البحث عن شقيقنا أياماً عدة، وجعلنا في قلق بالغ"، مضيفاً "هناك أيضاً إهمال من المستشفى بعدم تحويل شقيقي لمستشفى يوجد به رعاية جيدة، تتناسب مع الوضع الصحي له، إلا بعد طلبنا ذلك؛ حيث تم تحويله للمستشفى الألماني في خميس مشيط، إضافة إلى أن المسؤولين بالمستشفى أفادوا بأن مرافق شقيقنا المتوفَّى من الجنسية البنجلاديشية، وعند مشاهدتي الجثمان تم التعرف عليه، وهو من أبناء عمومتي، وجميع إثباتاته موجودة في صندوق الأمانات بالمستشفى"، مبدياً مفاجأته من هذا الأمر الغريب.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي بصحة عسير، سعيد بن عبدالله النقير، أنه بالتواصل مع مدير مستشفى المجاردة، الدكتور حسن البارقي، ذكر أن المستشفى استقبل الحالة بناء على خطاب من الشرطة، وقام بجميع الإجراءات العلاجية الواجب تقديمها للمريض؛ حيث إن المستشفى جهة علاجية فقط، وإبلاغ ذوي المريض ليس مسؤوليته؛ ومن المفترض أن يتم ذلك عن طريق المرور حسب المعتاد.
وأضاف النقير بأن المستشفى قدّم للمريض كل الخدمات العلاجية، ونسّق مدير المستشفى مع إدارة الطوارئ بالمديرية لتحويله إلى أحد المستشفيات الخاصة على حساب الوزارة، وبالفعل جرى نقله بواسطة إسعاف المستشفى وفريق طبي متكامل رافقه حتى تم تنويمه.