ابتكر السعودي خالد الجبل (31 عاماً) وسيلة جديدة للمساعدة في تعليم الأطفال؛ إذ صمم نظاماً شاملاً مدمجاً في حقيبة "ذكية" يقول: "إنها تساعد التلاميذ وأولياء الأمور والمعلمين". ويبلغ وزن الحقيبة 1.5 كيلوجرام، ويحملها التلميذ على ظهره، وتضم جهاز كمبيوتر لوحي، يضم البرنامج المدرسي، ويتواصل مع المعلم والتلميذ والآباء من خلال شبكة موحدة. وذكر "الجبل" أن ابتكار الحقيبة محاولة للمساهمة في تطوير التعليم وتحسين نتائج الطلاب المدرسية. وقال: "الحاجة أم الاختراع؛ فكان الاختراع لحاجتنا الحقيقية لتطوير التعليم في مجتمعنا السعودي وفي المجتمعات العربية بشكل عام جاءت هذه الفكرة، ولكون الدولة تنفق الكثير من المال من أجل تطوير التعليم وبالمقابل ليس هناك مخرجات (نتائج) بنفس مستوى الإنفاق المادي". وأضاف: "لأجل هذا حاولت أن أساهم ولو بشكل بسيط في تطوير التعليم، فبدأت من هنا مسألة اختراع الحقيبة الذكية". ولفت إلى أن الحقيبة الذكية جزء من منظومة أوسع نطاقاً للتعليم الإلكتروني. وقال: "هذه الحقيبة الذكية هي جزء من النظام وليست الكل.. في النظام توجد برامج مخصوصة للمعلم.. يوجد برنامج لإدارة المدرسة.. توجد برامج لولي الأمر.. يوجد برنامج للإدارة المركزية التي تتمثل في وزارة التربية والتعليم.. هذه البرامج مجتمعة تمثل مشروع الحقيبة الذكية والنظام المدرسي الإلكتروني". وقال الجبل: "هذا النظام يجعل ولي الأمر في غنى عن زيارة المدرسة، فهو يحصل على تقرير يومي من خلاله يستطيع معرفة أوقات الدخول والخروج، وأيضاً يستطيع معرفة مستوى ابنه التعليمي والسلوكي". وأوضح الجبل أن منظومة التعليم الإلكتروني تشمل عدة منتديات عامة للتواصل بين التلاميذ ومعلميهم. وقال: "وهناك منتدى لكل درس، هذا المنتدى يتم فيه التواصل بين المعلم وطلابه، فإذا كان هنالك سؤال ما لطالب يستطيع طرحه في المنتدى، ويجيب عنه المعلم؛ فيستفيد الجميع من السؤال والجواب". كما يستطيع التلميذ من خلال الحقيبة الذكية الإبلاغ عن أي مشكلة يواجهها بالضغط على مفتاح معين في الكمبيوتر اللوحي لتوجيه رسالة إلى ولي الأمر أو المعلم. وأثار ابتكار الحقيبة الذكية اهتمام عدد من رجال الأعمال الذين يعكفون على دراسة تقديم استثمارات لتطويره. وقال شاهين شاهين (ممثل أحد كبار رجال الأعمال السعوديين في الرياض): "الحقيقة أبهرني هذا الابتكار والاختراع الجميل.. نقلة نوعية جميلة جميلة جميلة.. أتمنى أن يرى النور في مدارسنا السعودية". ويقول الجبل: "إن وضع المواد التعليمية على كمبيوتر لوحي يوفر على التلاميذ عناء حمل الكتب والكراسات يومياً". وقال مصري يقيم في السعودية يدعى أمجد جوهر، له ابن يدرس بإحدى المدارس الدولية في الرياض: "الشنطة اللي بتوزن 15 و20 كيلو على ظهر الولد بيعاني منها، وبنضطر احنا اللي نشيلها بداله، واحنا اللي بنعاني منها. بنحلم في يوم من الأيام أنه مدارس أولادنا تبقى بالفكرة الذكية دي.. أنه نقدر نتابعهم ونقدر يروحوا وييجوا من غير ما يعانوا من الأحمال".